خَيرُ الشُّهور
يا أُمَّةََ بِفَصاحَةٍ تَزْدانُ
بِلِسانِها قَدْ أُنزِل القُرآنُ
بينَ الخَلائِقِ تَرْتَقي أنسابُها
وَلَقَدْ أَتى من نَسلِها العَدنانُ
خَيرُ الأنامِ محمدٌ بدرُ الدُّجى
خَتَمَ النبوَّةَ فانطَوتْ أَزْمانُ
قَدْ جاءَها بكتابِ وَحْيٍ مُنزَلٍ
وَقَدِ اقتَدى بِكتابهِ العُربانُ
بِتَسامُحٍ وشَفاعَةٍ قد خَصَّها
وأَعَزَّها بالجنّةِ الرحمٰنُ
تَوْحيدُها وَصَلاتُها وَصِيامُها
وَزَكاتُها أو حَجُّها أَرْكانُ
شَهرُ الصّيامِ يَجيءُ مَغفِرَةََ لنا
خيرُ الشُّهورِ حَلَلْتَ يا رَمَضانُ
هوَ رَحْمَةٌ للعالَمينَ وَنِعْمَةٌ
فيهِ شِفاءً للوَرى وَيَمانُ
فيهِ انعِتاقٌ للَّذينَ تَعَبَّدوا
مِنْ نارِ آخرةٍ فَيا إِنْسانُ
أَحْجِمْ وَصُمْ عَنْ كلّ فاحِشَةٍ ولا
تَتْبَعْ مُيولَكَ فالهَوى فََتّانُ
شهرُ العِبادَةِ والتَّراحُمِ والهُدى
الزَّجْرُ فيهِ لِلأنا عُنوانُ
وتَهُلُّ في العَشْرِ الأَواخِرِ لَيلَةٌ
خَيرٌ لنا مِنْ أَلفِ شَهرٍ كانوا
نَتلو بِها آياتنا، وصَلاتُها
يجتاحُنا لقِيامِها التَّحنانُ
الكلّ فيها يَنْبَري لِثَوابِها
الشيخُ والأَهلونُ والغِلمانُ
يا ربّ تَمّمْ شَهْرَنا بِشَعائرٍ
نُجْزى بِها وسِلاحُنا الإيمانُ
بارِكْ عِبادَتَنا تَقبَّلْ صَومَنا
فَمُرادُنا في ذِكْرِكَ الإحْسانُ
وَاغْفِرْ لنا يا رَبَّنا زَلَّاتنا
فَرَجاؤنا في الطَّاعَةِ الغُفْرانُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق