الأحد، 11 فبراير 2024

الذي لا يرى / بقلم / سليمان نزال

 الذي لا يرى

الذي أراه هو الذي لا يرى
تموسقت ِ الآهات ُ
رميت ُ الحرفَ الغائب عني
بلحن ِ التواري في الزمن ِ الجريح
مَن كتبتْ ليومي الآخر
أفردت ْ للتردد القرنفلي مساحة للهروب
خطأ الميلاد ليس لي..
دمعةُ البنفسج ِ في شكل قالب الحلوى
و فمُ التعبير لم يستسغ شهوة َ التغريب
عانقت ِ التأملات ُ براعم َ التهنئة اللوزية
فخرجتُ من عباءة المجاملات ِ للمظاهرة ِ الحاشدة
خطأ الميلاد يقعُ على عاتق الفيس بوك !
كنت أمشي.. لكي أمشي
و أقيسُ صوتَ الهتاف لغزة..
بعطر كاترين و الأمل الذي يرفرفُ مع العلم الفلسطيني
كنت أسيرُ..
و الشوقُ من خلفي يسير
لا عطرَ في قهوة المنافي
فشربتُ من كفّ الغزالة ِ رشفات ملائكية على عجل
و أنا أرى من لا يرى
و استدعي التشظي الخاكي كشاهد على الولادة و العنفوان
دنوتُ من لمستها البرتقالية بعبق الجرأة ِ و حنكة التصويب
قلدت ُ مسافة الصفر بلون التماهي و الزعفران
تمددت ِ الغايات ُ في حقل التجربة و الغضب
قلتُ للغزاة ِ من وحي الرشقات المبجلة
دمروا كلّ شيء..سنعمر ُ كلَّ شيء
قلتُ لنفسي الأمارة بالجمر و التسديد
عندما يصبح كل شيء كقمر ٍ فدائي
سأصبحُ مثل كلّ شيء
و أنا أصححُ غلطة التقويم بحساب آخر !
وصلت الوردةُ الصباحية أشواقها بالورود
فكيف سأضع ُ دهشةَ العنادل فوق أغصان ِ الفرح؟
الذي لا يراني هو الذي لا يرى
للصرخة دار محطّمة و قوس قزح
ستدافعُ أرواحُ الله عنك يا رفح
سليمان نزال


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حضورك وأنا / بقلم / زين صالح

  حضورك وأنا لماذا عليّ أن أحضــــر ؟ دعني منك ، أيها الساذج ،،، وعودك باطلة ، ومن الثرثرة تكثر ... هوّن عليك يا هذا ،،، يا صديق أبليس ،،، ي...