السبت، 10 فبراير 2024

عِتابٌ وتَوَسُّــل / بقلم / مستورمحمدالحارثي

 عِتابٌ وتَوَسُّــل

=========
لله لــــيـــلٌ بــهِ الــــذكــــرى تُــؤَرِّقُـني
والـــهمُّ أثْـقَــلــنــي والـــنـومُ جــافاني
كـــأنَّ صدري علـيهِ الــقُــورُ مـسـتـنــدٌ
مـن كـلِّ هَـمٍّ سَـرى فـي القلـبِ صنفـانِ
صِنْـفٌ بـهِ ضِـقْـتُ ذَرْعـاً لَـسْتُ طـائـقُـهُ
وآخَــــرٌ ضــــاقَ بـي ذرعــاً فــأشْقانــي
لو يَعلمُ الصخـرُ مافي القلبِ مـن كَمـدٍ
لَـــــرَقَّ حــتـــى دنـــا مِــنّي وواسـاني
فــأيـــنَ من كان في قــلـــبي له سكنٌ
بــالأمــسِ أضْـحَـكَـني واليومَ أبْــكاني
أهـكذا راقَ لـلـمــحــبوبِ يَــهْــجُـرني
أهـــكـــذا هانَ لـلـمـحـبــوبِ نسياني
يالـيـتَ شِـعْـري لِــمَ الـهـجـرانُ يا أمـلاً
أدْمَـــنْـــتُ حُـــبَّــك عُـمـراً أي إدمـانِ
هل شابَ حُـبيَ أَمْ شـابَـتْ صَبابَـتُـكُـمْ
أم لم يَعُدْ فــي صِحافِ الشوقِ عنواني
أم تـــاهَ بــي قَـدَري إذ جـئْـتُكـم ولِـهاً
أم كنتُ يوماً عليكم فـي الهوى جـانـي
مـاكــان حـبي لــكــم إلا علــى أُسُـسٍ
قـد شـادها القـلـبُ فــي صرحٍ وبنيانِ
حـباً يــفوقُ مـعـانـي الــحبِّ مَـبْدِؤُهُ
إيـمـانُ قـلبٍ بـصدْقِ الـحبِّ نَـشْوانِ
هامَتْ بِكَ الروحُ بلْ كـانَتْ لكُم سكَـناً
وعاندَ الـقـلـبُ عـقلي فاسْـتـباحـاني
يا شَــهْـــرَزادي ويـالــيــلاي يـاخَـلَفـي
عـن كـلِّ أُنْثـى إليـكِ الشـوقُ أضْـنـاني
هــلَّا مَدَدْتِ يَــدَ التَّـحْـنـانِ نَـحْوَ يدي
هلَّا رَجَــعْـــتِ إلـى قـلـبـي بِـتَـحْــنانِ
لو تعلمـيـنِ بـما فـي الـقـلـبِ فاتـنـتي
لَمَـا تَــعَــمَّــدْتِ تـعــذيبي وهِــجْراني
ففي غــيـــابِـــكِ أحْـــزانٌ تُــبَـــدِّدُني
والـبرُّ والـبـحـرُ في عَـيْـنِي يـضِـيـقـانِ
قــد كان هَـمْـسُـكِ يُحْيِـيـني وُيطْـرِبُني
فاسْتَوحَـشَـتْ لِجَميـلِ الـهـمْسِ آذاني
هل عادَ همسي لكم يُـؤذي مَسامِعَكُمْ
أم صِرْتُ في ناظِــرَيْـكُـمْ شَــرَّ إنـسانِ
مالي أرى وَرْدَةً مـابـيــنــنــا ذَبــــلَـتْ
قـد كان قلبي عليها المشْـفِـق الحاني
هـــذا هَــجيـرُكِ يــا ليلاي أظْــمَــأَني
فــأينَ سَـلْــسـالُ نَــبْعٍ قَــبْلُ أَرْوانـي؟
عفواً عَـشـيقَـةَ قــلبـي يـامـلـيـكـتَــهُ
يـامن تَـمَـلَّـكْـتِ إحـسـاسي ووجْداني
إنــي أُريــدُ جــوابـاً مـنكِ يُـقْـنِـعُـنـي
فـالـعقلُ قـد شُـلَّ والتـفـكيرُ أَنْـهـاني
رُحْـماكِ قـد عُدْتُ أوصالاً مُـبَـعْـثَـرَةً
فَـشَيِّدي بِـجـميـلِ الـوصـــلِ أَرْكانــي
بقلمي:مستورمحمدالحارثي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أذكريني / بقلم / رجب كومى

  قصيدة بقلم الشاعر رجب كومى بتاريخ 2825/1/27 بعنوان أذكريني حبيبتي مابيننا صار عشقا اياك أن تخمد مشاعرك فليس هوانا عشق تائها او ملمح محياكي...