بِكَ نهتدي
- - - - - - - -
قدْ رُمتُ نظمَ الشِّعرِ للأشرافِ
والحُبُّ في الأبياتِ ليسَ بخافِ
يا سيَّدَ الأكوانِ جئتكَ مادحًا
تحويكَ أيُّ مدائحٍ وقوافي؟
أعطاكَ ربُّ العالمينَ شريعةً
دينًّا أتانا كالرَّحيقِ الصافي
نزلَ البشيرُ من الجليلِ ببعثةٍ
عصماءَ طاهرةٍ مع الألطافِ
لُطفُ الإلهِ لخيرِ مبعوثٍ أتى
في وصفهِ يسمو على الأوصافِ
بكَ نهتدي في كُلِّ دربٍ مظلمٍ
فالحَقُّ موروثٌ عن الأسلافِ
والصِّدْقُ فيكم قدْ تعاظمَ شأنهُ
والعدلُ درٌّ في حمى الأصدافِ
نورُ الهدايةِ فيكَ قدّ شقَّ الدُجى
فيدورُ حولكَ زاهيًا بطوافِ
ياربُّ إني ذارفٌ لكَ دمعتي
فخذِ الرجاءَ بدمعي الذَّرَّافِ
ارجو البقاء على خُطاهم إنني
في عشقهِم خَرقَ الغرامُ شغافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق