الجمعة، 1 ديسمبر 2023

وداعاً للزمن الجميل / بقلم / جمال حلمي ابراهيم عامر

 وداعاً للزمن الجميل

والكلمة الطيبة
ما عاد سوى
القيل
والكلمة الرديئة السيئة
أرى الأشباه
تخوض في الأعراض
وتنهش اللحم
بنفس راضية
فوضى الأيام
أمست عنواناً
في ظل عدم وجود
القامات الغائبة
ياحسرة
على ما قد كان
لزمن ولى
كُنت في عمر الصبا
ذلك الزمن الجميل
كُنت أخشى
على نفسي
من زلة لسان
يُقال عني عديم الهوية
اليوم اختلط
الحابل بالنابل
والرؤية جد ضبابية
فمن تجاوز الأربعين
يجلس على قارعة
الطريق
يدلي بألفاظ خادشة
في حق إحدى الفتيات
التي هي في عمر
نجلته الصُغرى الحافية
لا يستحي من خصلات
شعره الأبيض
وهو يغازلها غزل
المارهين وأرباب
السوابق
في كل درب وناحية
فماذا بعد الأربعين؟
ياهذا تُريد
منها إيجابة شافية
وكيف تسمح لك نفسك ؟
بأن تحاصرها
وتسير خلفها
وهي لم تكتمل
الرُشد واهية
يالها من مُصيبة
تُراود طفلة عن نفسها
وتتشدق بالإيمان
عند كل مسجد
وأنت فاقد الإيمان والتربية
فيامن أضللت الطريق
استحي من الله
فالموت
من خلفك
يجمعنا سواسية
لا فرق
بين عزيز وذليل
كُلنا للتراب
لم يبقى فوقها
قدم أو ماشية
لما تسرف إسرافا
في العمر
وتلغي العقل بالكلية
ألم تعلم بأنك
الحي الميت
ويا ليتها كانت القاضية
( وداعاً للزمن الجميل)
بقلمي/ جمال حلمي ابراهيم عامر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حضورك وأنا / بقلم / زين صالح

  حضورك وأنا لماذا عليّ أن أحضــــر ؟ دعني منك ، أيها الساذج ،،، وعودك باطلة ، ومن الثرثرة تكثر ... هوّن عليك يا هذا ،،، يا صديق أبليس ،،، ي...