أوصِد بِيبانَك
آرااك حِينَ أَهجرُك
للحُزنِ مِنْ مَعانِيك نَصيبُ
أَعلمُ بِهواك لَكِنْ
آراكَ خِلَّاً فى هَواه تَعذيبُ
إنْ كُنتَ تَرجو لِهوايا عَلامةً
يَكفِي أَنِّي بِكلِّ حَرفٍ لِهواك مُجيبُ
حازَ هَواك نَاراً وَ جِناناً
وَ أَنا فى الحَالتين لِيا ذُنوبُ
أَوصِد بِيبانَك فَما الهوى
إلَّا اثنان لا أَحدٌ عَنْ الثَّانِي يَغيبُ
أَنفَقتُ عُمرِي أَقولُ بَلى
وَ الآن بَاقِي الرُّفاتِ عَنِّي يَنوبُ
كَمْ ظَنَنتُ كَونَك ذِكرى
وَ فى كُلِّ مَرةٍ ظَنِّي يَخيبُ
إِنْ كُنتَ تَطمعُ فى الهوى ذُلَّا
فَأنتَ عَن دُنيا العاشِقِين غَريبُ
أَملُكُ مِنكَ خَيالاً عَلى هَوى حَالِي
يُناجِيني وَ أُناجِيه فهو لي حَبيبُ
هَو صَبرِي عَليكَ وَطُولُ أَمَلِي
فَقد عَجَزَ فَهمي عَنْ
مَاذا مِنِّي تُريدُ ؟
إفعل مَا شِئتَ فَما لِقلبِي عَليكَ وِلايةٌ
وَدَعنِي باقِي العُمرِ فِى هَواك أَذوبُ
بقلمي : قَبسٌ من نور ( S-A )
مصر
