الاثنين، 23 أكتوبر 2023

سوريةُ العشقِ / بقلم / أحمد معلا

 سوريةُ العشقِ

رتلتُ قبلَ صلاةِ الفجرِ ياسينا
تنهدَالفجرُ نوراً قالَ آمينا
فقمتُ أدعو ببابِ اللهِ مبتهلاً
تضمُ كفي على صدري رياحينا
يعودُ تشرينُ والأيامُ ذاكرةٌ
فجئتُ أطربُ بالآياتِ تشرينا
عيدُ الكرامةِ والأيامُ شاهدةٌ
نرتلُ النصرَ من شوقٍ تلاحينا
كنا ونبقى وهذا في أصالتنا
نسقي البلاغةَ مسكاً من معانينا
تشرينُ للوطنِ الميمونِ بسملةٌ
أزهارهُ فجّرت روحي براكينا
يعودُ تشرينُ بالأبرارِ معتمراً
يا جدتي أطربي الدنيا هناهينا
وسطّرَ الماردُ السوريُ ملحمةً
ونحن للبذلِ من سنَّ القوانينا
الأرضُ أمٌ وبالأحداق نحرسها
كم قارعت أمنا الثكلى شياطينا
الأرضُ هذي ضميرٌ في ضمائرنا
كنّا بها خدماً صرنا سلاطينا
وكيف نرخصها واللهُ باركها
ونحن في عشقها صرنا مجانينا
قنديلُ أرواحنا بالحبِ متقدٌ
أرضُ المودةِ نبكيها وتبكينا
ما زالَ مغتصبُ الجولانِ مغتصباً
والقدسُ والمسجدُ الأقصى ينادينا
وأختنا في خليلِ الحبِ تندهنا
فالزهرُ هاجرَ قسراً عن مراعينا
وتلكَ غزةُ إن الظلمَ مزّقها
ما زالَ من أزهقَ الأرواحَ يدمينا
طوفانُ أقصاكٍ للإيمانِ ملحمةٌ
من دون وعدٍ لأقصى الحبِ حجّينا
هذي الملاحمُ بالأزمانِ خالدةٌ
تبقى الميامينُ لو غابت ميامينا
يا شامُ والعشقُ إيمانٌ وتضحيةٌ
وبالسلامِ نبادي من يُبادينا
يا شامُ طالت مع الإرهابِ محنتنا
وكم بإخوتنا عيشاً تباهينا
قوافلُ البذلِ في الأيامِ ما نقطعت
أبكت زهورَ الثرى عطراً قوافينا
قامَ الصباحُ بأرقى الحبِ مبتسماً
فقد توضأ عطراً من أقاحينا
والياسمينُ يصلي العطرَ مبتهجاً
والفلُ يعبقُ شعراً في أماسينا
ونسكبُ الشعرَ عشقاً من مناهلنا
وللمحبةِ غنينا وصلينا
ما هادنَ الدهرُ يوماً إبنَ باكيةٍ
من كان يفرحنا ها عادَ يُبكينا
تنوحُ أرواحنا شوقاً أحبتنا
وما بنا من أسى الأيام يكفينا
دمرتم الشامَ ضيّعتم بواسلها
شيطنتم الحقَ فاغتالوا فلسطينَ
أقولُ قولي وللأعرابِ ردتها
فالحقدُ أنبتَ ناراً في مآقينا
وصرتُ في وطني المفجوعِ مغترباً
باعوا مساكنهم بعناأراضينا
دمرتم الشامَ أبكيتم حجارتها
مبروك مبروك أحسنتم تهانينا؟؟؟
يا شامُ جئتكِ بالأشعارِ معتمراً
فاسقِ القوافي عصيرَ السوسِ واسقينا
سوريةُ العشقِ قيثاري وأغنيتي
يا نغمةَ الحبِ يا أرقى أغانينا
سوريتي لحقولِ القمحِ مرضعةٌ
سنابلُ الخيرِ هلّت من أراضينا
والتينُ باركَ والزيتونُ عيشتنا
والطيرُ يشدو أميناً في روابينا
نقارعُ الظلمَ والإرهابَ من أمدٍ
واللهُ يتحفنا صبراً ويعطينا
جئنا نواسي وللأشرافِ سيرتها
ونحن نبحثُ وجداً من يواسنا
يجري نجيعُ الهوى في إرثنا أدباً
وقبلَ أن تولدَ الدنيا تآخينا
مرحى لتشرينَ بل مرحى لصانعه
للكلِ أحملُ أزهاراً ونسرينا
تبقى الشهادةُ للأبرارِ أوسمةً
ونحن من ألهبَ الدنيا نياشينا
نحن الذين ملأنا الأرضَ أضرحةً
كم قرّبت أمنا الثكلى قرابينا
عودي لنا يا شآمَ الحبِ حاضنةً
لدفىءِ صدركِ يا أماهُ ضمينا
نحن الذين سقينا الشعرَ عفتنا
ترسو بحورُ القوافي في مراسينا
أحمد معلا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بدر السماء / بقلم / محمد حمد النيل

بدر السماء بقلم محمد حمد النيل أيسهر البدر كالأم الحنون على أبنائها راعياً أفلاكه رعيا يضفي عليهم حناناً دافقاً لهفاً يسعى إلى ضمهم في صدره ...