هُرووب
وَ تَظلُّ تَركُدُ عَلى أَهدابِ الليالي
كُلَّما حاولتَ الوصولَ يُغرِقُك الدَّمعُ
فَلا نِنُّ العَينِ جَبلٌ تستوي عليه
وَ لا بِصحراءِ الرُّؤية يُشبعُك الزَّرعُ
وَ لا كُلُّ مَنْ تُحِب أَنتَ آخِذ بناصِيته
وَ لَن يُصيبَك مِنْ كارهٍ ضُرٌّ وَ لا نَفعُ
كُلَّما لاااح أَملٌ زَادَ البريقُ
وَ لَنْ تَفيقَ إِلا إِذا حُطِّمتْ ضِيعُ
فَمهما خَبَّأتَ الجِراح تَحتَ الجَفنِ
فَأَنَّ للجَفنِ لِعميقِ الجَرح يَسَعُ
هُناك طَعمٌ مِنْ المَرارِ يَحبِسه الجَسدُ
فأَنَّ للعينِ لِمنعِ الدَّمعِ تَطعُ
لو أَمسكتَ بِيَدِ السَّعادةِ على طولِ الخَطِّ
فَلِكُلِّ إبن آآدم فى نَبضِه وَجعُ
سيأتيكَ الفُتورُ بِصعقةِ جُرحٍ
حِينها يَتساوى عِندك الأمانُ والهَلعُ
تُصيبُكَ راحةُ اليأسِ بِخُذلانٍ
فَلَنْ يُغرِيكَ عَطاءٌ وَ لَنْ يُشقيكَ مَنعُ
سَتلزمُ الصَّمتَ بِسكونِ واقِعكَ
وَ لَنْ يُجدي مَعكَ إلا التَّقوى والوَرعُ
أُصولٌ راسِيات نَتَعلَّقُ بِحِبالِها
وَ لا يَطرحُ بِدونِ الأصلِ الفرعُ
إهرب مَا شِئتَ مِنْ هَدبٍ إلى هَدبٍ
فَهل لَنا بَعدَ فواتِ الأوانِ رَجعُ ؟
بقلمي : قَبسٌ مِنْ نور ... ( S-A )
- مصر -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق