إلى الحكام العرب
أتَعرِفُونَ مَنْ أكُونْ
أنتُمْ لاَ تَعرِفُونْ
ولَكنْ تَدعُونْ
أشُكُ فِى بَصَركُم
إنْ كُنتُم تُبصِرون
لاَ تَعرِفُونَني وتَدعُونْ
أنَكُم تَعرِفُونْ
تَبكُونَ عَلي فِى جَمعٍ
وفِيمَا بَينَكُم أنتُم
تَضحَكُونْ
هَلْ تَعرفُون مَن أكُون
أنَا عَرُوسَكُم
أنَا عَرُوسَكُم فِلَسطِينْ
فُضتْ بِكَارَتي
وأنتُم تَبتَسِمُون
وأُغتُصِبتُ وأنتُم
تَلعَبُونْ
وحَبلتُ وأنتُم واقِفُونْ
ووَلدتُ أطفَالَ الحِجَارة
أيتَاماً
أيتَاماً قَبلَ أنْ يُولَدُونْ
لَيلكُم حَالِمٌ و جَمِيلٌُ
زَينَهُ المُنافِقُون
وأنَا نَهَارِى دَمٌ ولَيلي دَم
وقَمرِى غَائبٌ ونَجمِي
مُنطَفِيءٌ
فَوقَ القُبورِ حَزين
أنَا عَروسَكُم فِلَسطِينْ
يَاتُجَار النِفطِ قَدْ
سُرِقتُ مِنَكُم
كَمَا أنتُم تَسرِقُونْ
وشَرِبوا اليَهُودُ دَمِي
كَمَا أنتُم
تَشرَبُونَ وتَسكَرون
حَتَى
مَسجِدَكُم قدِ أُغتَصَب
هُنَا ألفُ عِيسَى
قَدْ صُلِب
وأنتُم لاَزِلتُم تُنَدِدُون
مَاأجبَنَكُم
من فُرسَانْ ومَاأوسَخَكُم
ومَا أوسَخَنا من عَبِيدٍ
إذ رَضَينا
عَلى أكتَافِنا تَصعَدُون
وتَعتَلُونْ
رَضيتُمَ بِالعَارِ وبِالعَارِ
تَعِيشُون
أنَا مِيرَاثِي عِزَةٌ وإبَاءٌ،
ودِمَاءُ
أولاَدِى الثَائِرُين
وأنتُم مِيرَاثَكُم
أولاَدَ الزِنَا
أبَارٌ عَلَيَهَا نَائِمُون
إعقِدوا القِمَةَ مَتَى
شِئتُم
وأصدِروا البَايَاناتِ كَمَا
شِئتُم
أمَامَ العَالَم أنتُم تُمَثِلُونْ
والعَالَم يَعَلَم أنَكُم كَاذِبُون
لاَ تَذكُرونَنِى
فِى جَمعَكُم المُزَيف
ولاَ تَبكُونَ ولا تُولوِلُونْ
لاَ أريدَكُم تَبكُون
وتَدعُون
أنَا وإنْ كُنتُ مُغتَصِبَة
طُهرَكُم
لَيسَ ذنبي انَكُم
فَرطتُم في عِرضَكُم
لاَ تَقُولُ بَعدَ اليوم
إنَ أرضي هيَ أرضَكُم
أنَا أرضي لاَ تَنتَسِب
إلا لِشُرفَاء
ذو عِزَةٍ ودين
لاَ تَنتَسِبُ لِمَنْ يَعتَلونَ
آلعَرشَ
ويظلون أمامَ الذهب
والجَوارى رَاكِعين
هلْ عَرفتُم مَنْ أكُون
أنَا عَروسَكُم فِلسطِينْ
ياأصحَابَ الجِلاَلَة
أنتُم فَاسِدون
ياأصحَابَ الفَخَامَة
أنتُم مُتَورِطُون
ياأصحَابَ السمو أنتُم
مُلَوَثون
وسَتُسألونَ عَنى أمامَ الله
فَمَاذا سَتقُولُون
وستُسألونَ عَنِ اليَمن
وعَنْ دِمَشقُ
وعَنْ بغداد وعَنْ بَيروت
سَتُسألونَ عَنْ دِمَاءَ المَلاَيين
اليومَ نَدفعُ عَنكُم
دماءَ أولادنا
ونَحنْ مُستَضعَفُون
غَدا أمامَ الله سَتَقِفون
وتَدفعون
بالله أجيبونى ماذا
سَتَقولون
حسام الدين صبرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق