الأحد، 22 أكتوبر 2023

الشرف العظيم / بقلم / محمد بن الامير عبدالله

الشرف العظيم

الكاتب

محمد بن الامير عبدالله

الإسلام شرف عظيم لكل البشرية لأن جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام يدينون به بالفطرة وبالخلقة الربانية طبقا للقرآن الكريم ولا يتناقش بهذا الموضوع اثنان مطلقاً

والميزة الكريمة هي قوله تعالى في أية /٢٥٦/ س البقرة :-- (( لا إكراهَ في الدين . )) صدق رب العزة أي لا إجبار لأحد على اعتناقه . ولنا في السيرة المعطرة لنبي الرحمة صلوات الله عليه أجمل ميزة كذلك هي ميزة التسامح والتربية وهو شرف عظيم لنا .

حيث أنه في غضون ثلاثة وعشرين عام درب وخرج على يديه الشريفتين مائة وأربعة وعشرين ألف صحابي جليل نشروا النور في اصقاع الأرض وكان التدريب حسب أوامر الباري جل جلاله .

ولا نخوض بالكيفية والتفاصيل واليوم يأتي نكرة مغمور ليشكك

وقد ختم التدريب بقوله صلى الله عليه وسلم :--- ( اني تركت فيكم ما إن أعتصمتم به لن تضلوا بعدي أبدا . كتاب الله وسنتي هذه فعضوا عليها بالنواجذ .) او كما قال صلى الله عليه .

هل هذا يحتاج إلى أدلة أو براهين تقودنا إلى صلب الحقيقة أو روابي البراهين المحكمة والدامغة ؟

ولذلك كلما تخلينا عن مسألة فيها أوامر مفروضة بالتنفيذ علينا يقع صغار جديد أمرّ من سابقه ؛ من انتهاء عهد أخر خليفة راشد إلى يومنا هذا . علما إننا مأمورون بأن نتبع هداهُ صلى الله عليه وسلم بقول الله سبحانه وتعالى في الأية /٧ سورة الحشر :--- ((...ما آتاكم الرسولُ فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.)) صدق الله العظيم . يعني مهما أمركم به فأفعلوه ، ومهما نهاكم عنه فأجتنبوه فأنه اِنما يأمر بالخير ، واِنما يأمر بالابتعاد عن اسباب الشر فلا نلوم ألا أنفسنا بكل ما فقدناه بعد ان فضلنا الاستعانة بغيره عليه وبالبعيد على القريب ، واثرنا دنيانا على أخرتنا . والآن نحن في مستنقع الذل والهوان في كل شئ ولاينقصنا أي شئ بالكلية .

لقد تجاهلنا كل ما أمرنا به من الحقوق والمفاهيم وهي واجبة التنفيذ أن لم تكن كلها وكذلك الأحكام الشرعية التي شُرعت لنا وأمرنا بإتباعها ؛ بإتباعنا سفاسف الأمور والأحكام الوضعية بدل السماوية .

ولذلك فأن التحذير الرباني موجود قبل ذلك بقوله تعالى في الأية / ١٩ سورة الحشر :--- (( ... نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولأك هم الفاسقون .)) صدق الله العظيم . فلقد تحولنا من مؤمنين إلى فاسقين ،فمن أين يأت المدد الرباني والعون الإلهي والنصر ؟فلنبكي على أنفسنا ولا نلوم إلا أياها . والمفروض أن نأخذ بتلابيب الأوامر الربانية ونتنطع بها لكي نتميز على عدونا وننتصر بصدق الإيمان !!! . وهناك مثل (بالعامية يقول ، كل ما جاج ياروحي من إيديه .)

فهل نعود إلى الله جل جلاله والحل الشافي في متناول أيدينا ؟ أم نبقى في غفلتنا ونقضم بأيدينا بلا شعور وسائرون ... لاحولة ولا قوة لنا والنهاش ينهش ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الضحية / بقلم / نورالقمر

خربشات نور الصباحية الضحية رقم 1 كلنا مر بحياتنا أشخاص مؤذيين تركوا آثارا وجروحا لا تُشْفَى ......إخترقوا حياتنا بقناع الوجه الجميل والطيبة ...