قصيدة ( أنت ملاكِ )
سُلِبْتِ الرَّوْحُ مِنَّا عِنْدَ طَلْعَتِهَا
مِنْ اللَّحْظِ سِهَامٌ وَفَوْقَ العَيْنِ أَسْيَافٌ
صَدَى حَدِيثَهَا أَثْرَى مَسَامِعنَا
يَسْتَنْجِدُ الظِّلَّ ذَلِيلًا لِكَيْ يَتْبِعَهَا
كَمَا رَضَخْتُ قَبْلَهُ مِنْ الوَجْدِ آلَافٌ
تَلْتَحِفُ بِالعَيْنِ جُفُونَا رَابِضَةٌ
كَمَا خَبِئْتَ ضِيَاءُ اللُّؤْلُؤِ أَصْدَافٌ
مَا تَرَاخَى الفُؤَادُ إِلَّا وَيَذْكِّرُهُ
بِالعَيْنِ مَاكِثَةٌ وَبِالاحْشَاءِ إنْتِصَافٌ
الحَسَنِ أَرْتَقِى بِجَمَالِكَ مَرْتَبَةً
بِالبَهَاءِ رِفْعَةً وَبِالحُوْرِ أَوْصَافٌ
أَنْوَارُ عَيْنَيْكَ شَهْبٌ إِذَا نَظَرْتُ
تُذَكِّي لِلْبَرِيَّةِ نُورٌ وَ الطَّافُ
تَشِعْ مِنْ نُورٍ كَالنَّجْمِ تَحْسِبُهَا
كَقَمْرًا عَلَيْهِ مِنْ الأَشْرَاقِ أَطْرَافُ
يَامِنُ أَوْدَعْتُ رُوحِي طَوْعًا لِتُؤَسِّرَهَاُ
وَلَا يُعَابُ فِي كَنَفِ الحَبِيبِ إضْعَافُ
سَرَائِبُ الشَّوْقِ أَرْخِي أَعَنْتهَا
الوَصْلُ خَصِيمٌ مَوْرُوثٌ وَاعِرَافٌ
مَالَقْتْ أَشْوَاقِي بِكَ إِلَّا مَوطِنًا
لِيلِيَ يُؤَرِّقُنِي وَيَرْتَجِي فِيكَ المَطَافُ
مَا الوَصْلُ لِعَاشِقٍ بِمُبَرِّحِهِ
كَالقَرِينَيْنِ خُلِقُوا لِلْمَرْءِ أَكْنَافً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق