لستُ بحالمةٍ
عشقكَ مخلدٌ أيها الغجريُ الفتانِ
أيها القابعُ خلفَ جدرانَ قلبي و أحزاني
أنَ أشواقي طفحتْ و باتتْ تنسابُ أشجاني
و أنتَ الساهرُ دوني بحيرةٌ و قعرٌ و مستقرُ الحناني
فيكَ الشوقُ يملئُ أركانُ الأرضِ دونَ سيلاني
إنْ كنتَ شمسٌ فأنا قمرٌ بعدَ غروبِ الشمسِ يضيءُ المكانِ
لنْ أكترثَ لطوفانِ نوحٍ ولا لغرقِ يونانِ
سألطمُ الصخرَ بقدمي وأغتسلُ بماءٍ زُلالٍ من ينابيعِ الجنانِ
لأشفى من داءٍ باتَ يأكلُ أحشائي منذُّ
أزماني
إنْ دُكتْ كلُّ الجبالِ بمعجزةٍ وغرقتْ كلُّ البقاعِ بطوفاني
سأهربُ منكَ واليكَ لأنكَ شاطئُ الأماني
لستُ بحالمةٍ و لمْ يأخذني منكَ تكبراً أو نسياني
إنْ كانَ عشقُ زليخةَ لإبنِ يعقوبَ مضربُ مثلٍ بعنفواني
وغيرةُ سارة للخليلِ فوقَ كلِّ إعتبارٍ وسهياني
أنتَ قدرٌ لا مفرَّ منهُ كقدرِ بلقيسَ بسليمانِ
الوصالُ بيننا ليسَ بمعجزةٍ ولسنا من كوكبٍ ثاني
إنْ توقفتْ كلُّ ينابيعُ الأرضِ عنْ العطاءِ بأمرٍ رباني
بوصالكَ كلُّ الأنهارِ ستبدأُ تدفقاً و جرياني
الشاعرة ملاك الزين .
١٤/٩/٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق