الخميس، 28 سبتمبر 2023

جحافلُ العناكبِ / بقلم / مصطفى الحاج حسين

 جحافلُ العناكبِ

أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
كانتْ تجمعُ في راحةٍ يدِها
سبعَ سماواتٍ وأُفّقا
وعشرَ محيطاتٍ ونهرا
وملايينَ الشّجيراتِ
المثمرةِ بشموسِ الحنانِ
أمّي التي ما ودَّعتُ عينيها
المشتاقتينِ إلى صوتيَ
الهائمِ في السّحابِ
والصّاعدِ إلى ترابِ الوطنِ
المسيَّجِ بالعذابِ
وتلالِ الجماجمِ والخرائبِِ
وحشُ النوائبِ والدّمارِ فرَّقَنا يا أمي
وجحافلُ الأنيابِِ والمخالبُِ
وأطماعُ الخفافيشِ والثّعالبُ
أقصانا
فلا تعتَبي يا أمّي
على موتٍ بدرَ منِّي
وشرّدَ أدمعي
وزرعَ المصائبَ في غُربتي
لا تعتَبي
الرِّيحُ صارتْ تعبثُ بي
وتأكلُ العناكبُ وديان قلبي *.
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لماذا / بقلم / سمير مقداد

  لماذا كُلما حادثتكِ تنفست من أنفاسك رياحينا ألتمست مشاعراً غيداء تُدخل النفس طمأنينة يُملأ صدري بالإنشراح ،،،،، أجدكِ غيثَ لقاء ذرات كياني...