الأربعاء، 6 سبتمبر 2023

طائرُ السنونو / بقلم / رمله بهاء الدين الجراح

 طائرُ السنونو

على منصةِ الهوى غردَ طائر ُ السنونو
الجمعُ غفيرٌ
بين هدهدٍ وحمامةٍ وعصفور وبلبلٍ خجول
وأنا كنتُ من ضمنِ الحاضرين
جاءتني منهم دعوةٍ
فكيف لي لا أبدي القبول
أعشاشهم على أغصانِ أشجاري
عندَ غيابهم لصغارهم أعول
رفيقُ الطبيعةِ أنا بطبعي
مزارعٌ أنيقٌ
كلما رأيتهم همي يزول
والفراشاتُ بألوانها الزهريةِ تقدم التحايا
والنحلُ حول الحاضرين يجول
وفجأةٌ سادَ الصمتُ
وزاد عندي الفضول
أينَ طائر السنونو؟
سكتَ الجميع والأنظارُ إلى وجهي تطول
ماذا عسايَ أقول؟
هممتُ بالخروجِ أنا
مثلَ أحدبٍ مريضٍ كسول
وإذا بهِ يجلسُ بجانبي
يقبلُ رأسي والدمع في عينيهِ يقول
يا صاحبي
يا صاحبي عُشي في بيتك منذُ سنين
وصغارُ صغاري كَبُرتْ
والعشُ كما هو
فأنظر ماذا تقول؟
فضحكتُ في سري وقلتُ
سبحان َ من ألهمكَ هذا القبول
أنتَ في بيتي طالما
تشمُ أنفاسي الهواء
بيني وبينك الموتُ يحول
سبحانَ من جملَ الأرجاءُ بحسنِكم
وأهداها أجملَ الفصول
عندها ضج الحاضرون من حولنا
جمعُ طيبُ شَمول
العهدُ بيننا عهدٌ
وعهدُ الصادقين يطول
بقلمي
رمله بهاء الدين الجراح


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا صور / بقلم / سليمان نزال

  يا صور يا صوْر ُ التي عرفتْ عن قلبي الكثيرا يا ميناء لفظتي البرتقالية قرب النهر ِ و البساتين استعانَ الصوت ُ الخاكي برائحة ِ ...