لا تسألني عما يُبكيني
لطالما أمسيت أفياء
تفرق الشمل فيما
بيننا وتَعاظمت الأشياء
فر الأحباب فراراً
حينما أتى المساء
أمسيت وحيدا أُسامر
الليل وأبكي في الخفاء
ما بين الأنين والآه
أتبتل لربي بالدعاء
يلملم جرحي ويجبرني
على فجع الفُراق
ما عادت الحياة كريمة
كما كانت قبل الفناء
أمسى الأخ كسائر الناس
ينم في الأرض مَشاء
أعتاد غي الدُنيا
وأحاديث النساء الهراء
لا تسألني عما يُبكيني
لطالما فقدنا الولاء
وضربنا بالماضي عرض
الحائط حُبا في النساء
فبعضهن فتنة في الأرض
دون خجل واستحياء
على غرار الصمت سوف
أصمت فالصمت حياء
من بعد الغوالي
أمسى الدم كالماء
تبددت الرحمة فينا
ياله من شَقاء
أمسينا كالغُرباء لا يجمع
بيننا غذاء أو عشاء
خفف عني الوطء اللهم
رب العرش والسماء
وأجمعني جمعا بٱبائي
فكم عز عليٌَ اللقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق