غريب أنا يا بلادي
أرسل مواويلي عشقا عبر الأثير
فهل يلين الزمن ساعة حنين؟
هي خطوات تثقل ممشاي
وفوق صدري يتناثرصوت زفيري
ترددرجع صدى
الأيام
مسافرة تدندن مع الريح
تلك التي حملت
رسائل العشق
تحت أجنحة النوارس
والبحر شاهد
صاخب يتأرجح بين المد والجزر
فيا كاتبا أشواقي على أوراق الرند
اكتبني غريبا في موطني
تمهل
واكتب اَهاتي
على جذع الوداع
أنا هاهنا وأنت هناك
واللقاء أثير
افتراضي
بين الأصائل نقبل وجنتي الشمس عند المغيب
نتوسلها كي تشرق على هذا
الجسر
ونرحل دافئين
نحو الحياة
نحو السراب
نحو الموت
أو نحو المجهول
سيان
ما عادت سلطة الأقدار ترهب فيناعشق السفر غرباء
سأظل هنا وهناك وبين المرافئ والغياهب
أيمم سبيلي إليك
بكل أساي
والموقد ملتهب
كبركان
كقوس قزح مختلف الألوان
أشق صدر الريح
نحو غربة مستكينة
في جرح الوريد
وفية للسماء
أستجيد الأرض
كي تبتسم
فأقطف من فوهاتها ما اكتنزته تنهيداتي تحت الصخر
هناك بين التراتيل
والشبق
حيث قعدنا
و احتسينا نخب الحياة
ونكهات صمت بين لاَلئ قمر خائن
نرقب صبر أيوب
نعد أعوام الأوجاع
نفتل ضفائرحب مسافر
بين الضباب
انحبس الماء
وجفت أوراق الربيع
خر الصيف ساجدا
قبل الأوان
لا مطر لا مطر
لا خيام تأوي تاَويل العرافات وحلم المتسكعين العابرين بلا تذاكر
لا خيام تلملم شظايا
حبي المنفطر
فكيف نغتسل
كما أيوب في بحيرة القدر
ونشفى
نعيد أوج التكوين
وننسى أنا كنا وكان الذي كان
لاسلطة لي على العشق
ولم تعد لي ضفائر
أقايض بها زمن اللاصبر
ولكن مازال في الجعبة
زمن حنين
فهل يبتسم الشوق
بين الدياجي
وولادة البدر؟
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق