أخبريني
أخبريني ..؟
أيتها العازفة
على أوتار درج الحنين
كيف يزرع الفرح وسط الوريد
ثم تسرق الأحلام بالوشايات
فأنا حشوت وسائدي شوقاً
حتى بلغ الشبق حد النصاب
وأنت لاهية بسحائب البعد
و تجدفي بضفاف برزخ افتراآت
فغدى بيننا بونٌ عتيد
أَدْهَشَ حرفيَ الشغوف
تاه مسبياًبأنين لوعاتِ
حتى قصائدي باحت بسري
وألمي صار مطواع آهات
أنصتي فإني سألقي عليكِ هوساً
يثكل صمتكِ العنيد
ويُقيل رشق العثرات
فنبوءة دفء لهفةِ الوعود
أغاضت تَجَلُدي بعنادكِ
حتى نُهِشَتْ روحي بالخبالاتِ
أيا حلماً تكاثر بقربهِ العطش
حين غادرتني أنفاسكِ العطرات
تهيجت هوامش مخيلتي
وتوهم برعمي بسراب قطرات
خبئتكِ نشوةً لقربي
فَشَنَقَتْ عتمتكِ جميل الأمنيات
يستهويني رقكِ ياامرءة
فأنا رفضت بزوغ الإنعتاقِ
كولادة الشمس ببرزخِ الأفقِ
ضوءٌ نقيٌ لا يحتاجُ دلالات
ثَمِلٌ هذياني فيك حبيبتي
وأنفاسي تتسابق إلى أيككِ
تهطل بسخاءٍ كقطرِ سماوات
سجلتُ عشقكِ ندياً في محرابي
وسحائبُ نقشي وَسَمْتُها بوشْمِكِ
فتألقَ سِحْرُ القوافِ النابضات
فلا تزيدي غرقي في بخل تهجيكِ
عودي وارتعي الثَمَلَ من سَهْلِ نبضاتِ
فعيناكِ تعويذةٌ أخالها شـريرة
فلا تقتلي نشوتي بدمٍ باردٍ
فأنا وحروفي سبايا جديلتكِ
ننتشي بعطرك دوماً لحد الممات
بقلم
بدر البدراني الموسوي
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق