وأنتِ القصيدة
محمد الذهبي
وأنتِ القصيدة آخرها مطلعُ
تنورين من دهشة تولعُ
تمر عليها الليالي الطوال
ويبقى سنا نورها يسطعُ
وفي ليلها تشرقُ الأغنيات
وتطلعُ صبحاً ولا تقنعُ
وتلك دمائي على جانبيك
كأني بها نشوةً أكرعُ
كأني بما تكتبين النشيد
يزاوجُ نثراً له مصرعُ
رداحٌ قصيدتنا قد تكون
وتمنعنا والهوى مجمعُ
وفي ذاك مايتعب العاشقين
ويعطي الى الشعر ما يمنعً
وتسألني كيف هذا الغرام
ويكتبني في الهوى مبضعُ
وأنت بعيد وتلك القصور
يشيدها قولك الأروعُ
فقلتُ لها إنها كالنجوم
ونكتب عنها ولا نشبعُ
وأنت القصيدة مهما كبُرتِ
سيصغي بشوقٍ لك السامعُ
وأنت القصيدةُ مهما ثنيتُ
اليكِ الوسادةَ لا تشفعُ
وأنت القصيدة مهما سعيتُ
اليها أرى نورها يلمعُ
ويقرعنا ويح هذا الزمان
ويبقى بنا دومهُ يقرعُ
وأنتُ القصيدة في وجدها
وفي جوها والهوى يصرعُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق