ذات حيرة
أمتطيت ُ ما تبقى
من بالات ِ فصول الشتاء
العامرة ُ بالأنين والخذلان
منذ ستينات ٍ خلت..
لعل الأفق يفتح باباً
لذاكرة ظلت ْ تقتات
على أعشاب الخيبة
المملوءة بالغثيان
ولعل ثقباً تتدلى منه
تلك الخيوط المتشابكة
من نهارات ٍ أضاعها
ضجيج أمنيات عتيقة
عتق أبواب الربيع المتضائل
خلف أودية سراب
على ساحل البحر
ومن وراء ما تبغيه النوارس
وضجيج أجنحة اللاجدوى
حين تبحث عن شعاع
يفري بعض ظلام الضحكات
الضحكات التي باتت ْ
من دون شفاه
سوى لون الصخور
المطحونة على صدور
الوقت المتبقي
من غابات الأمل والإنتظار
المهزوم
( عبد الخضر سلمان الامارة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق