الأحد، 27 أغسطس 2023

خواطر / بقلم / سليمان النادي

 خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٤١٤ )

"كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا
مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا "
طه ١٠٠،٩٩
أخذني يوما الخيال العلمي على أجنحته معه بعيدا وتساءلت أين تذهب أصواتنا وكلماتنا التي نتكلم بها في هذه الحياة بطولها وعرضها ؟
فكانت إجابتي المتواضعة انها طارت في الفضاء ،
إذن الفضاء يستجمع كل طبقات صوتنا وكل ما نطقنا به ...
فهل يمكننا أن نتخيل مثلا أن نأتي يوما بإختراع علمي ليستخرج لنا أو يستجمع مثلا طبقات صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونستطيع أن نسمعه ؟
أعلم أنها شطحة علمية من قلب مؤمن أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعاصره ، ولكم تمنيت أن أراه واسمعه ...
ثم قلت لنفسي استطعنا أن نسجل أصواتنا ، وأصبح عندنا من التسجيلات لالاف الناس ما بين قارئين للقرآن وبين مطربين وزعماء وساسة كثيرة لا تعد ولا تحصى وهم قد خرجوا من الحياة منذ سنين ...
فلماذا إذا حين استرجع لنا القرآن الكريم قصص وحيوات أمم سابقة لا نقف لها مشدوهين متشوقين شوقنا مثلا لتسجيل نادر لأحد المشاهير قد فارقنا الحياة ومات منذ سنين؟
الله سبحانه وتعالى قص علينا حيوات أمم وأفراد لتكون لنا فيها العظة والعبرة ، وتكون بمثابة الاعتبار لتوجهنا إلى أخبارهم فلا نقع مثل وقعاتهم ولا نذل مثلما ذلوا لما استكبروا وعتو في الارض فسادا ...
سليمان النادي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة الزهور / بقلم / سعيدة لفكيري

  مدينة الزهور بهوائها الجميل ورائحة زهورها العطرة وطيبة ساكنتها ترحب بكل محبي الطبيعة وما أجمل الورود في بساتينها وحدائقها روعة تعيد للقلب...