السبت، 29 يوليو 2023

ثقافَةُُ عالية / بقلم / عبد الكريم الصوفي

 ثقافَةُُ عالية

حَدٌَثَتني أنها قَد شاقَها ذاكَ الحِوار المُبهِرُ
بِصُحبَةِ شاعِرٍ مُثَقٌَفٍ لِعِلمِهِ يُظهِرُ
لا يَخضَعُ في رَأيِهِ ولا هو يُجامِلُ
فَقُلتُ شُكراً لَكِ ولِلثَناءِ أُكبِرُ
ما هوَ مَوضوعنا قالَت أراكَ شاعِري تَستَعجِلُ
أجَبتَها لِنَبتَدي لِوقتِنا لا نَهدُرُ
تَنَحنَحَت وهيَ لي خِلسَةً تَنظُرُ
فَقَد أخَذتُ مَوقِفَاً حازِماََ كَأنَني أُحاضِرُ
قالَت وما رَأيكَ بالحُبٌِ في المواقِعِ فاضِحاً يُنشَرُ ؟
قُلتُ أجيالُُ منَ الحِرمان
وأتى ذلِك ( النِتٌُ ) يا لَها المَخاطِرُ
فَكَيفَ لِلفُرصَةِ أجيالنا تَهدُرُ ؟؟؟
كأنٌَها إستَنكَرَت إجابَتي وأُذهِلَت تُفَكٌِرُ
لكِنٌَها إستَدرَكَت وهَل هوَ حُبٌُُ أصيل وعَبرَ الأثيرِ أيُعقَلُ ؟
أجَبتها أما سَمِعتِ الشاعِرَ يُنشِدُ ؟
( والأُذنُ تَعشَقُ ) والحَواسُ من الخَيالِ تَنهَلُ
فإستَنفَرَت كأنٌَها لَبؤةُ تَزأرُ
في رَأيِكَ كُلٌَ يَومٍ نَعشَقُ وفي غَدٍ لِعِشقِنا نُبَدٌِلُ ؟
أجَبتها وِفقاً لَها طِباعَنا يا لَها في قِبحِها بَعضُ الطِباعِ بِها العِبادُ تَغدُرُ
تَأفٌَفَت تَسألُ مالي أراك قاسِياََ بالعِشقِ كَم تَستَهتِرُ ؟
أجَبتها العِشقُ لَيسَ واحِداً في بَني الإنسان
فَبَعضُهُم ساقِطُُ في حُبٌِهِ كاذِبُُ قَشِرُ
وبَعضهُم أحمَقُُ في عِشقِهِ إن قَسا حَبيبُهُ رُبٌَما لِنَفسِهِ يَنحَرُ
والقِلٌَةُ عَقلها راجِحُُ ما هَمٌَها التَشكيكُ والحذَرُ
كَأنٌَما قَد راقَها التَحليل نَظَرَت نَحويَ خِلسَةً تَسألُ
لا شَكٌَ أنٌَكَ مِنَ ذلِكَ الصِنفِ الأخير هَل تُنكِرُ ؟
فإبتَسَمتُ قائِلاً لَعَلٌِيَ لا أذكُرُ
سَألَت هَل لا يَزالُ قَلبكَ شاغِراً
وأسبَلَت لي جَفنَها لِلجَواب تَنظُرُ
فَقُلتُ في خاطِري يا وَيحَها الغادَةُ حينَما تُسبِلُ
قَد كانَ قَلبي شاغِراً فَكَيفَ في لَحظَةٍ بِعِشقِها يُغمَرُ ؟
يا لَها تِلكَ العُيون من نَظرَةٍ ودونَ خَمرِِ تُثمِلُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية
سورية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاعر / بقلم / نبيل المصرى

  مشاعر أنا لست بشاعر إنما أكتب عن بعض المشاعر عندما أكون بها شاعر وأكتب أيضٱ عن بعض مما يحسه الناس من مشاعر أكتب عن الأمانى والأحلام أكتب ع...