الثلاثاء، 6 يونيو 2023

رِحلَة إلى الشًَلِّال / بقلم / خالد شدافنه

رِحلَة إلى الشًَلِّال


هَل جَلَستَ يَومًا تَحتَ الشَّلّال؟
وَسَمِعتَ صَوتَ خَرِيرِ المَاءِ

تُبَرِّدُ جِسمَكَ مِن حَرِّ الهَجِيرِ
فَتُزِيلُ عَنكَ الهُمُومَ وَالعَناءِ

وَكَأَنَّكَ تَبْحَثُ فِي واحَةٍ
تَْسبَحُ فِيهَا وَسطَ الصَّحرَاءِ

فَتُحِسُّ حِينَهَا بِسَعَادَةٍ غَرِيبَةٍ
وَتَهِيمُ رُوحُكَ فِي السَّمَاءِ

وَتَعُودُ كَأَنَّكَ طِفلٌ صَغِيرٌ
عَادَ بِهِ العُمرُ إلى الوَرَاءِ

وَعِندَمَا تَنظُرُ إلى الجِبَالِ
حَولَكَ تَكتَسِي حِلَّةً خَضرَاءِ

يَنتَابُ قَلبَكَ فَرَحٌ غَامِرٌ
وَتَبلُغُ نَفسُكَ ذُروَةَ الصَّفَاءِ

وَكَأَنَّهَا تَلتَقِي بِحَبِيبٍ بَعدَ غُربَةٍ
عَادَ إلَيهَا بَعدَ الهَجرِ وَالجَفَاءِ

وَهَا هِيَ حِبَالُ مَائَكَ تَدَلَّت
كَأَنَّهُ شَعرُ فَتَاةٍ حَسنَاءِ

وَتِلكَ الصُّخُورُ مِن حَولِكَ
غَسَلَها مائُكَ فَزَادَتها نَقَاءِ

مَا أَجمَلَ مَائَكَ المُنسَابُ
وَمَا أَنقَى مِن حَولِكَ الهَوَاءِ

فَكَم أَسعَدتَنِي يَا شَلَّالُ
وَإزَلْتِ عنَّي الهُمومَ والعناءِ

من اشعاري
الشاعر خالد شدافنه
بلده اكسال
فلسطين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الكتابة / بقلم / نريمان عبد الخالق

  الكتابة شعور جميل إحساس عميق ك نورا يهدى به بعد الغروب علاقة القلم بالكاتب علاقة وطيدة تجمعهم الأوراق يلتمسون ذاك النبع وشعور الجميل هما ك...