شـــظايا العهـــــود
كالحلم أنت بـُـعدًا ..كالدّهر تفلّــتا ...
كالإنتظار الذي يخلو من محطّات للإستراحة والهجوع ...
كالدّمعة التي تنسكب رغما عن الكبرياء .
أنت الرّمز المتفلّت من القواميس والمعاجم والحرف الذي تبحث عنه الكلمات ليتمّ معناها ..أنت الاستفهام والتعجّب الكامن تحت ظلال السّطور...
الحيرة النّـــازفة أنت
اليقين المفقود كنت
الغموض السّافر بين مخارج الحروف
أنت أيها السّراب المتفلّت من القيود ...الحضور الخفيّ ..الغلواء والمَـــيعة ومصدر كلّ وجل وهيعة ..
رفيق العنادل التي لايستقرّ بها المقام والسّنونوات المغادرة دائما
رفيق الغياب في مواسم الفراغ ..مواسم الضّباب ...سنابل بلا قمح ..صديق الرّحيل مهما طال بك المقام بين محطّات السّفر...
أنت الحيرة في صميم اليقين ...
و الجرح النًّــازف عند الاحتضار ...أشلاء الرّوح وشظايا عهود منثورة كهباء الزّوابع
أنت الوعد المنسيّ والحلم المبتور بلا ذاكرة، والأمل الذي يفتقد بوصلته للعبور أنت العهد وقد تحوّل إلى إنساء ، نسيان ..
رعود تدمدم وصخب جارف يهزً الكيان
ليحرم هدأة الرّوح الرّابضة في أقبيتها احتراسا ..
فأيّ كائن هذا الذي يجمع ألغازا وأحجيات بلا أجوبة بلا حلول يا للرّوح من ذاك الأفول ....
الأستاذة .نعيمة برقاوي
تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق