الجمعة، 2 يونيو 2023

مَا فِي حَدَا / بقلم / سامي يعقوب

 مَا فِي حَدَا

بَيْنَ النِدَاءِ و هَمْسِ الصَّدَى
تَعِبَ نَفَسُ حُزَيْرَان فِي لَونِ النَدَى
و تَأَرجَحَت الكَلِمَاتُ عَلَى عَطَشِ الشِفَاهِ عِنْدَ السَرَاب
و ضَاقَ اتْسَاعُ المَدَى
و انهارت الروحُ شَظَايَا انْكِسَار
كَم كَانَ غَادِرٌ سَهْمَ الرَدَى
و تَلَملَمُ الحُزْنُ مُخْتَفِيًا بَيْن الحُرُوف
و تَمَلمَلَ الحَرفُ صَارِخًا بَيْنَ الأَنَامِل و الحِرَاب
أَمَلًا بِصَحْوَةِ الحُلُمِ مِن نَومِهِ
و مِن خَوفٌ لَا تُبَرِرُهُ مِنَصَاتُ الخِطَاب
ذَهَبَت صَرَخَاتُهُ سُدَى
و القَلبُ غَلَفَهُ اليَأسُ و غَاب
فِي رُسُومَاتِ الغَمَامِ قُبَيْلَ الأُفُق
مَغْلُوبٌ عَلَى غُلْبِ غَالِبِهِ اعْتَدَى
و ضَلّ الطَرِيْق بِخُطَانَا المُتْعَبَة
و ضَاعَ دُورِّيٌ فَوقَ نَافِذَتِي
ضَيَاعٌ ضَاعَ فِيهِ الهُدَى
و ضَحِكَاتُ الظِلِّ عَلَى العَالَمِ المَسْرَح
هُوَ النَحْنُ الجَمِيْعُ
النَحْنُ القَطِيْعُ
أَبْطَالُهُ ( تراجِيديًا ، كوميديًا ) إِلى أَن يَأتِي غَدًا
وَقْتَ صَاحَ الأَمْسُ لِلَيْلَةِ مَا قَبْلِهِ
( مَا فِي حَدَا لَا تِنْدَهِي مَا فِي حَدا ) …
( لَا تِنْدَهِي مَا فِي حَدَا ) .
2:58 PM
June , 2 , 2033 .
سامي يعقوب . / فَلَسْطِيْن .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذيان آخر الليل / بقلم / محمد الحفضي

  هذيان آخر الليل حق لك أن تغاري آسفة سيدي الرقم الذي تطلبون هو غير مشغل اتصلوا في وقت لاحق مرت أسابيع دون أخبار هي ترفض أي اتصال لكني كنت أ...