الثلاثاء، 30 مايو 2023

جروحُ العشق / بقلم / توفيق معتوق

 جروحُ العشق


رعى اللّهُ روضاً قد رمتها الفواجعُ
فلحظُ الأقاحي بالمدامع هامِعُ

لها وجنةٌ غراءُ ماستْ نضارةً
كما الغيدُ قد تسمو بهنّ الرّوائعُ

توافدتِ الأنسامُ عند جفونِها
فماجتْ كبحرٍ بالجمال المراتِعُ

فأضرمَ نارَ الشّوقِ ذكرُ لقائنا
وقد شهدت يوم الوصالِ الطوالعُ

نداوي جروحَ العشقِ وهْيَ شجيّةٌ
تئنُّ وأنّاتُ اللّقاءِ المواجعُ

أيرجعُ عهدٌ كان بالحبّ مشرقاً
فيا عهدُ هل بالحب طيفُكَ راجعُ

أيدفعُكَ العمرُ المريرُ لحضنها
وتجهلُ عمراً للرّدى يتدافعُ

وتطمحُ كي تجني المطامع عنوةً
وخيرُ منالٍ للطّموحِ التواضعُ

نُذَلُّ لمن بالمال كان منعّماً
ونسخرُ من فقرٍ لديهِ البدائعُ

لنا سِمةٌ سوداءُ تكشفُ وجهها
إذا احتدمتْ عند الشِّدادِ الطّبائعُ

وعذبُ الثّنايا قد نبدّلُ شهدَهُ
بسمِّ الأفاعي إن دهانا التنازُعُ

تخطّ بنا الأيّامُ أروعَ صفحةٍ
ختامُ الأسى حُكماً تكون المطالعُ

الشاعر توفيق معتوق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يا صور / بقلم / سليمان نزال

  يا صور يا صوْر ُ التي عرفتْ عن قلبي الكثيرا يا ميناء لفظتي البرتقالية قرب النهر ِ و البساتين استعانَ الصوت ُ الخاكي برائحة ِ ...