تنامي الاستهزاء بالغير...
بلا شك بأن التلاعب بمشاعر الغير متداول منذ زمن بعيد إلا أنه في حالة تزايد ولذلك أسبابه المتعددة و المختلفة منها أسباب عامة وأسباب خاصة وشخصية.
وتلعب الغيرة دوراً كبيراً في تنمية الشعور بالنقص لدى العديد من الأشخاص الذين ليس لديهم القدرات والإمكانيات الذاتية لتمكنهم من مجاراة تفوق غيرهم عليهم إن كان في العمل أو التفوق الدراسي أو أشغال المناصب الوظيفية والعلمية أو حتى الإجتماعية وأيضاً محبة وتقدير المجتمع والناس ؛ وكذلك التمتع بالأخلاق بكافة أشكالها، فأن من يفتقدون لذلك هم الأكثر غيرة والأكثر ثرثرة ويسعون لبث الأخبار الكاذبة والمضللة بحق غيرهم بهدف تشويه سمعتهم والتقليل من قيمتهم أمام الناس والمجتمع، ظناً منهم بأن هذا السلوك من الاستهزاء يساعدهم بأن يكون لهم دوراً كبيراً في خلق جو إجتماعي لصالحه وبذلك ينالون احترام الغير لهم.
وبلا شك بأن هذا سلوك استهزائي وانتقامي و لا أخلاقي ويرقى لمستوى المرض النفسي الذي يستوجب علاجه من كافة الجوانب الدينية والسلوكية والتوعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق