السبت، 1 أبريل 2023

عدت إلى رحابك / بقلم / محمد حسني ابوليل

 يارب اني عدت إلى رحابك

٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
يا إلهي إنها أيام تعد على اصابع اليد
ويستقبل المسلمون شهر رمضان المبارك
اني الان ارفع يداي للسماء ادعوا واقول :
ﻳﺎﺭﺏ اني ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﺎﺑﻚ ﺗﺎﺋﺒﺎً ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺎ ﻣﺴﺘﻤﺴﻜﺎً ﺑﻌﺮﺍك
ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻭﻗﺴﻢ ﺍﻷﻣﻼك
ﺇﻧﻲ ﺃﻭﻳﺖ ﻟﻜﻞ ﻣﺄﻭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻓﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻋﺰ ﻣﻦ ﻣﺄﻭﺍك
ﻭﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ ﺳﺮ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺟﺎﻫﺪﺍً
ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺮ ﻓﻲ ﺗﻘﻮﺍك
ﻓﻠﻴﺮﺽ ﻋﻨﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ ﻓﻠﻴﺴﺨﻄﻮﺍ
ﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﻋﺪ ﺃﺳﻌﻰ ﻟﻐﻴﺮ ﺭﺿﺎك
ﺃﺩﻋﻮﻙ ﻳﺎ ﺭﺑﻲ ﻟﺘﻐﻔﺮ ﺯﻟﺘﻲ
ﻭﺗﻌﻴﻨﻨﻲ ﻭﺗﻤﺪﻧﻲ ﺑﻬﺪﺍك
ﻓﺎﻗﺒﻞ ﺩﻋﺎﺋﻲ ﻭﺍﺳﺘﺠﺐ
ﻟﺮجائب
ﻣﺎﺧﺎﺏ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺩﻋﺎ ﻭﺭﺟﺎك
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻋﺘﻖ ﺭﻗﺎﺑﻨﺎ ﻭﺭﻗﺎﺏ ﺁﺑﺎﺋﻨﺎ ﻭﺃﻣﻬﺎﺗﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ وﺍﺩﺧﻠﻨﺎ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺍﻛﺮﻡ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ 
صباح الود والرضا من رب العباد بك أستجير ومن يجير سواك
فأجر ضعيفا يحتمي بحماك
إني ضعيف أستعين على قوى *** ذنبي ومعصيتي ببعض قواك
أذنبت ياربي وآذتني ذنوب مالها من غافر إلا كا
دنياي غرتني وعفوك غرني *** ماحيلتي في هذه أو ذا كا
لو أن قلبي شك لم يك مؤمنا *** بكريم عفوك ما غوى وعصاكا
يا مدرك الأبصار ، والأبصار لا *** تدري له ولكنه إدراكا
أتراك عين والعيون لها مدى *** ما جاوزته ، ولا مدى لمداكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني *** في كل شيء أستبين علاكا
يامنبت الأزهار عاطرة الشذا *** هذا الشذا الفواح نفح شذاكا
يامجري الأنهار : ماجريانها *** إلا انفعالة قطرة لنداكا
رباه هأنذا خلصت من الهوى *** واستقبل القلب الخلي هواكا
وتركت أنسي بالحياة ولهوها *** ولقيت كل الأنس في نجواكا
ونسيت حبي واعنزلت أحبتي *** ونسيت نفسي خوف أن أنساكا
ذقت الهوا مراً ولم أذق الهوى *** يارب حلواً قبل أن أهواكا
أنا كنت ياربي أسير غشاوة *** رانت على قلبي فضل سناكا
واليوم ياربي مسحت غشاوتي *** وبدأت بالقلب البصير أراكا
ياغافر الذنب العظيم وقابلا *** للتوب: قلب تائب ناجاكا
أترده وترد صادق توبتي *** حاشاك ترفض تائبا حاشاك
يارب جئتك نادماً أبكي على *** ما قدمته يداي لا أتباكى
أنا لست أخشى من لقاء جهنم *** وعذابها لكنني أخشاكا
أخشى من العرض الرهيب عليك يا *** ربي وأخشى منك إذ ألقاكا
يارب عدت إلى رحابك تائباً *** مستسلما مستمسكاً بعراكا
مالي وما للأغنياء وأنت يا *** رب الغني ولا يحد غناكا
مالي وما للأقوياء وأنت يا *** ربي ورب الناس ماأقواكا
مالي وأبواب الملوك وأنت من *** خلق الملوك وقسم الأملاكا
إني أويت لكل مأوى في الحياة *** فما رأيت أعز من مأواكا
وتلمست نفسي السبيل إلى النجاة *** فلم تجد منجى سوى منجاكا
وبحثت عن سر السعادة جاهداً *** فوجدت هذا السر في تقواكا
فليرض عني الناس أو فليسخطوا *** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكا
أدعوك ياربي لتغفر حوبتي *** وتعينني وتمدني بهداكا
فاقبل دعائي واستجب لرجاوتي *** ماخاب يوما من دعا ورجاكا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
تنظيم
الشاعر الفلسطيني
محمد حسني ابوليل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الخوف من المجهول / بقلم / قاسم الخالدي

  الخوف من المجهول كلنا نعيش يومنا ولكن لانعرف مايجري غدا ولانخمنه مايحصل لنا من ومايخبئ لنا المجهول في تداعيات هذا الزمن العاصف الذي تلعبه ...