موعد على ناصية الوهم
وتسألني عن عنوان وتاريخ للّقاء بعد كلّ هذا الزّمن
ياللرّجاء ويا للوهن وكأنّ شيئا بيننا لم يكن
تراك نسيت سنين الحلم المهــدور وليالي الإنتظار اليائس والشّجن
أما أنا فلم أنس انّك كنت لي ذات ماض أرضي الثابـــتة وملاذي والوطن
آسفة لأجل هـذه الفيئة والارتجال المباغت لأنّـني قد تعوّدت على أيام صار إيقاعها خاليا من لحنك ومسرحها بلا مشاهد تتقمص فيها أنت أدوار البطولة أتصدّق ! لقد باتت الألوان واضحة من بعدك والرؤية بيّنة المعالم
ولن نلتقي على ناصية الوهم
لن تتقابل النّظرات مادام الجسر الذي شيّدتُــه على فاصلة الوهن
رابضا يحرس تفاصيل أوبتي ويقين القرار ويذكّرني بأن ّ العثور
على بقاياي أمر لن يكون ضربا من ضروب الاستحالة ...
فقط كل مايلزمني هو أن أتبيّن طريق الرّشاد بوضوح وأن أحدّد الهدف بجلاء فما عاد الوقت يسمح بمزيد من التجارب المضنية المغرقة في الخيبة ...
آسفة لأجلك لقد تأخرت في طلب تحديد الموعد
فعقارب السّاعة عنيدة لاتنتظر الذين لايـقيمون وزنـا لنـبضـها ولا لأثر الزّمن الكفيـل بطمـس معالم الكدمات ....
أ نعيمة البرقاوي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق