السبت، 1 أبريل 2023

عقارب الساعة / بقلم / مها حيدر

عقارب الساعة
انتقلت العائلة إلى بيت صغير ، لابتداء حياة جديدة وسعيدة ، فالعائلة تتكون من الأب والأم وفتاة لا تكاد تبلغ العاشرة يدفعهم حماس وتعلو شفاهم الابتسامة وعلى الوجوه علامات الرضى ..
فتح الأب الباب قائلا : بسم الله ..
- ما هذا يا أبي ؟!! ألم تقل إنه بيت قديم ، لكن لا أرى ذلك !!
- أنا أيضًا مندهش!!
لقد كان بيتًا مليئًا بالألوان الزاهية والاضواء الساطعة ، ويشعرك بالدفء .. يعني بيت كامل بأتم معنى الكلمة !!
كان الجميع مستغربين لمَ استخدم كان وهو فعل ماض ؟!!
هل حدث للبيت شيء ؟!!
لا تستعجلوا ، اصبروا قليلا..
كانت الأم تحس بشعور غريب يفقدها الأمان والراحة ، وكلما أخبرت زوجها(سمير) يرد عليها ضاحكا : - هل أنت خائفة ؟!!
فتجيب :- أنا لا أمزح ..
مرت أربعة أيام "طبيعية"وجاء اليوم الخامس .. وكالعادة ذهبت ابنتهم إلى غرفتها لتنام ، فالمدرسة تنتظرها يوم الغدٍ .
وأمام سريرها عُلقت ساعة وردية جميلة الشكل ، أطالت النظر إليها وشعرت بالنعاس ، أغمضت عينيها لتحلم بحديقة مليئة بالفراشات وورود حمراء ، لكن قبل أن تغوص بالأحلام ، أحست أن هناك شيئًا كبيرًا على أنفها ..
فتحت عينيها .. وكانت المفاجأة !!إنه عقرب الساعة .. يفتح يديه المليئة بالأرقام ليقرصها
قائلًا : أرجو لك أحلامًا سعيدة في القبر !!

مها حيدر


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أكلم الموت / بقلم / حمدي عبد العليم

  أكلم الموت أيها الموت أيها القاتل البرئ تقدم إلي كالمحارب الشهم إعتدنا فيك الإنتصار على الكل فتقدم إلي ثم أنتصر لاترتدي لي زي الجاسوس فعلا...