الثلاثاء، 7 فبراير 2023

الطمع يتحول إلى جشع / بقلم / محمد بن الامير عبدالله


الطمع يتحول إلى جشع

الكاتب

محمد بن الامير عبدالله

الطمع هو استحواذ الإنسان أو لإمتلاك ثروات وسلع وخدمات ومواد أخرى خارج الإحتياج لغرض التباهي مع بعض الناظرين لمكانته التي حظي بها عندما أمتلك أشياء خارج المألوف بأكثر من الإحتياجات التي يحتاجها وتحول إلى شخص جشع متغول وأصبح مارد خارج عن المقاسات المعهودة بحيث صارت النظرة إليه تختلف عن الأخرين في عموم المجتمع وحسب هوى الناظر

المؤلم بل من المؤسف انه قد تحول إلى انسان وحش كاسر متغول على أخيه ( بالإنسانية ،)

وصار من اصحاب قارون الذي أمتلك ( خزائن مملوءة بالأموال ، ومفاتحها ما إن تنوء بها العصبة أولي القوة ) . مدعيا إنها بعلم منه حتى خسف الله سبحانه به وبداره الأرض وهذا الموضوع تفاصيله معلومة في سورة ( ص ) في القرءان الكريم . فالحديث في هذا الشأن شائك ومدمي للقلوب

سؤال :--- ياترى لماذا هذا الطمع والتغوّل ؟

لماذا هذه الوحشية ؟

لماذا هذه الشراهة ؟

وكم يحتاج الإنسان لكي تستدام حياته ؟

ألم يكن ذلك من ( حفاوة ) الإنسان من الانسانية ؟

ومن الدين وخلو قلبه من الايمان الحق ؟

اسوق هنا مثال لما علمت ؛ شخص ما يمتلك أموال منها نقداً أكثر من اثناعشر مليار دولار في البنوك من غير حاجة لها ويمتلك أسطول لنقل النفط ويمتلك أكثر من ستين عمارة في عدة دول كذلك شركات النقال في بلاد ما . يمتلك دور سكنية ... ومنها جميع أدواتها من الذهب ( الأبواب ، الشبابيك ، الحمامات بكل تفاصيلها ، الأقفال ، الحنفيات ، المحجرات ،أدوات الطبخ ، والأكل ، والشرب ، وكل محتويات المنزل من الذهب إما خالص أو مطلي بالذهب . كذلك يمتلك العشرات من السيارات الخاصة لأفراد العائلة تم طلائها بالذهب وقسم من ادواتها ذهب خالص ، علما انها من ارقى السيارت المشهورة في العالم ... )

ألم يكن هذا هو الجشع بعينه ؟ ألم يكن هذا هو الإسراف المنهي عنه في القرءان الكريم ؟ وهناك آلاف من الجوعى والعطشى والعراة والمحرومين في أنحاء العالم ... و و و ؟

هل سيصطحب شئ من هذا إلى أخرته ؟

سيحاسب عن ذلك وسيقف طويلا أمام الله سبحانه للحساب وفي أرض المحشر الحارة !!! في معرض مقالي هذا الذي بغيته هو التذكير فقط

لقد ضاق المقام بالإفصاح عن المزيد ( وهناك الكثير مما لم أذكره ) . اللهم الطف بنا بما جرت به المقادير . !!! .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بدر السماء / بقلم / محمد حمد النيل

بدر السماء بقلم محمد حمد النيل أيسهر البدر كالأم الحنون على أبنائها راعياً أفلاكه رعيا يضفي عليهم حناناً دافقاً لهفاً يسعى إلى ضمهم في صدره ...