سوريتي تبكي
وطني وكم جار الزمان
محنٌ في الأرض والحجر والإنسان
ضحاياك تأن
أتسمع لصريخها الآن
والحمائم تعرس الغربان
متى تشرق الشمس
فالنبت يجتاحه الطوفان
شريد يركض، يهجر ،يصرخ
والخوف من نزفة الشريان
محنُُ تنسج في عصفها الأحزان
عويل تحت البحر والأرض والسماء
وفي كل مكان
حدث جلل والزلازل
تضرب الأوطان
ألا يفرق الوت
بين أنثى او رجل أو طفل او حيوان
تغيرت معالم أرضي وداري
والعنوان
والشجر والحجر بالحسبان
وموائد الحزن تبكي
فلتسمع أيها الإنسان
كفاكِ أيا محنُ
كفاكَ يازمان
اغيثونا من برد الصقيع
ومن جوعٍ والتشرد والطوفان
أغيثونا ياأيها الفرسان
أغيثوانا خارت قوانا ولم يعد باليد من إمكان
وفقدنا الأمل وجاد الخوف من حرمان
عيون الثكالى تبكي
الزوج والأبن والجيران
لم يعد لنا بيت أو مأوى أو خيمة
أو جدران
الموت يجول
ويفتك الأوطان
بطون خاوية وجروح وكسور
تمزقت أجسادنا
لم يعد للجرح من خيطان
وفوقها
قدرٌ يغزل الأكفان
ابكيني يا أمي
ساغادر عيونك والأحضان
أه ثم أه ثم أه
أغيثوا من حكمت بقتله الأحزان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق