خديعة الهاتف المحمول
---------------------------------
برع الشعراء فى وصف العيون
وجمال الأهداب وفتنة الجفون
ولم يتركوا شيئا لأمثالي
لهفي على زمن المحمول وأيامه
سرق الخيال .. وأمره مأفون
بات التواصل بين الناس معضلة
وبالخطوط والكروت مرهون
والحسن يبدوا واضحا ومقدرا
إن كان خطك بالباقات مشحون
لو أن خطك خارج الخدمه مؤقتا
لرماك بعض الناس بالجنون
وترى الوجوه وقد تغير شكلها
تبدوا كأنها بالطلاء مدهون
ويخفى بعض الناس عنا وجوههم
و كأنه مشبوه أو مسجون
حتى كأنى لا أكاد أعرفها
ولا أعرف بدورى من أكون
حاولت أرسم صورة بخيالى
فتلاعبت بي الأفكار والظنون
وأفزعتنى رنات مطولة
وإذا به رقم خطأ مفتون
متطفل غافل عما يشغله
يعبث بلا هدف مع التليفون
تعاملت معه بلباقة مع أدب
فأعتذر لى وقال أنا ممنون
وظنى أن الخيال قد مضى زمنه
وحل مكانه تليفون صغير مجنون .
كلمات
محمد عطاالله عطا. مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق