السبت، 7 ديسمبر 2024

أنَّا لَنْ أَعُودَ / بقلم / أحمد عبد الحي

أنَّا لَنْ أَعُودَ

أنَّا لَنْ أَعُودَ إلَى حِمَاك لتصطلي
وَأَظَلّ فِي ذَاكَ الْمَدَار أعاني

أَنْتَ الَّذِي بَدَأَ الملالة كُلُّهَا
وَرَمَى غَرَامِي بِالسِّجْون جَفَانِي

وأهاض فِي جُدُر الْمَحَبَّة خَاطِرِي
وَأَبَان فِي وَصَل الْغَرَام لِسَانِي

قُتِلْتُ فِي الطِّفْلِ بَعْد عُقُوقُه
وثقبت سفني كَي تَعَيَّب كياني

وَالْآن تطمع أَنْ أُعَوِّدَ مُحَلِّلًا
مِنْ بَعْدِ خَلَع الْحَبّ وَالْأَحْزَان

أنَّا لَنْ أَعُودَ إلَيْك فَاكْتُب قِصَّتِي
مِنْ بَعْدِ ما طمس الزَّمَان بَيَانِي

وأحكي عَن النذل الَّذِي روضته
وَأَخْبَر (عن الْقِرْد الذي يهواني)

أَوْ قَلَّ بِأَنِّي ارْتَضَيْت تَفَرَّقَا
فَلِمَن سأشكو خَاطِرِي وحناني

مافات مَات أَلَم تصلك قصائدي
عَفْوًا كَفَفْت الْعَيْنِ عَنْ أشجاني

أنَّا لَنْ أَعُودَ وَقَد تَمَخَّض شَارِبِي
وَاشْتَعَل شَيْبًا مَفْرِقِي وعناني

وَطَوَيْت فِي ذَاكَ الْغَرَام رسائلي
قُطِعَتْ مِنْ وَجَدَ بِهَا شِرْيانِي

فَاصْنَع لِنَفْسِك فِي الْغَرَام حِكَايَة
وأفطم بِهَا عِنْدَ اللّقَاءِ لِسَانِي

أحمد عبد الحي ٢٥_٢_٢٠


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق