السبت، 7 ديسمبر 2024

أسير وسرير / بقلم / مدحت رحال

 أسير وسرير

----------------
الأسير أسيران ،
أسير لا يحب أن يفارق السرير
وأسير لا يحب أن يقرب السرير
وكنت الأسير الثاني .
غادرت المستشفى بعد إجراء عملية جراحية صعبة
عانيت منها السبع العجاف ،
سبعة أيام لا قطرة ماء ولا مضغة غذاء .
فقلت :
جسمي تسربل بالآهات لم ينم
من وحشة الدار أم من شدة الألم
كيف السبيل لنوم عز مطلبه
وهل ينام عليل الجسم من سقم
بت الليالي أناجي النجم من سهر
حتى النجوم تنام الليل في السُدُم
هل من نديم يوافيني على عجل
هات اليراع ، نديمي ذاك في قلمي
واكتب ، فديتك ، أو صِف ما أكابده
واجعل مدادك إن جف المداد دمي
بان الشباب وما ظهري بقادرة
باءت بحمل من الآلام في الهرم
عاثت بجسمي فسادا لست أنكره
ما عاثت الذئب بين الشاء والنعم
هذا مقام فقير عائذ وجل
مما جنيت وما زلت به قدمي
والنفس أمارة بالسوء ما فتئت
أغرقت ذنبيَ في بحر من الندم
إني دعوتك أرجو منك عافية
فامنن بفضلك يا ذا الجود والكرم
مدحت رحال ،،


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق