يا عراف
لو خلعت القناع،
ودققت بعدستك المكبرة،
على خطوط يدي المتشابكه،
لوجدت رسمك بين ثنايا الأقدار،
ولهفة الأنتظار،
ولكنك أعياك الغياب،
وتشبعت بمن أحرقتك،
فراشات الحنين والعذاب،
ولها أدمنت الخمر من شفاها،
واكتفيت بلذة العناق
لو قلبت فنجانك،
وارتشفت رشفة حب وأخلاص،
ودققت قوة الحاسة والبصيرة ،
لوجدت صورتي معكوسة،
على الحوافي ومد الأبصار،
ولكن غشاوة حالت بيني وبينك،
فقدت الرؤية وزوايا الروح ناءت
وطيوف الأنكسار،ملأت الأركان،
لو عانقت سمائي،
وأمطرتني عشقا وغراما،
لأزهرت صحراء روحي،
ونبت الورد وأختفى الصبار،
ولكن غيثك أنهمر على غانيات السحر،
وغرقت في بحورهن ولذة الأغراء،
لو أقمت على جدار عشقي،
الشراع،وألبستني التاج،
لما شهقت حيرتك،
وأضللت المسار،
وأطفأت الثريا ،
بجمر الشك والنار ٠
قلمي
أماني ناصف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق