عَتَباتُ الشوق
إِلَى عَتَبَاتِ الشَّوْقِ يَجْذِبُنِي حَنِينٌ
حَـنِـيـنٌ عَـاشِـقٌ لِـمَـنْ هُـنَـاكَ نَزِيلُ
نُــزِيــلٌ فِـي ضِـيَـافَةِ الرَّحْمَنِ أَبِي
أَبِـي وَ أُمِّـي وَ تَـارِيـخِـي الْـجَمِيلُ
جَـمِـيـلٌ وَجَّـهُ أُمِّـي وَحُضْنٌ دافئٌ
دافــئٌ كَــفُّ أَبِــي رغْـمَ الـرَّحِـيـلُ
رَحِــيـلٌ عَـنْ عَـالَـمِ الْأَحْـيَـاءِ حَـقٌّ
حَــقّــاً لَا مَــرَدَّ إِلَــيْـهِ و لَا سَـبِـيـلُ
سَـبِـيـلٌ لِـذِكْـرَى الْأَحِـبَّـةِ لَا يَنْتَهِي
يَـنْـتَهِي الْعُمرُ و لَا يَنْتَهِي التَّبْجِيلُ
تَـبْـجِـيـلُ أهْـلِـي وَ حَـبْـلُ مَـوَدَّتِـي
مَـوَدَّتَـي تَـبْـقَـى وَمَا لِحُبكُمَا بَدِيلُ
بَــدِيـلٌ عَـنْ رُؤْيَـاِكـمَـا أَرَى صُـوراً
صُـورَا لِأَبِـي رَبَّـانِـي و أَنَـا صَـغِـيرُ
صَــغِــيـر كُـنـتُ فِـي حِـضْـنِ أُمِّـي
أُمِّــي فَــلِـعِـطْـرِ مَــرْقَـدِهَـا عَـبِـيـرُ
عَـبِـيـرٌ يَـفُـوحُ مِـنْ تِرْبِهِمْ وَسِكِّينَة
سِـكِّـيـنَـة تَـغْـشَـى وَالرَّحْمَنُ قَدِيرُ
قَـدِيـرٌ يَـعُـمُّـهُـمْ بِـمَـغْـفِـرَةٍ وَرَحْمَةٍ
رَحْــمَــة وَمَــنْ غَــيْــر اللهِ جَـدِيـرُ
جَـدِيـرٌ مَـا حَـيِّيتُ بِـحُـبِّ ذِكْـرِكُمَا
ذِكْـركُـمَـا يَـدُومُ وَصَـوْتـكُـمَا سَمِيرُ
سَـمِـيـرٌ لِـي نَـبِـرَاتُ صَـوْتٍ أُلِـفـتَهُ
أَلَــفـتَـهُ دَهْـرَاً و بِـسَـمَـاعِـهِ أَطَـيْـرُ
أَطَـيْـرٌ فَـرَحـاً فَعَالَمُ الذِّكْرَى حَنَانٌ
حَـنَـانُ أُمَّـيْ وَ عِـزَّةُ وَالِـدِيَ كَـبِـيرُ
كَـبِـيـرٌ كَـبُـرَتُ فِـي الْـحَـيَـاةِ بِظِلِّهِ
ظِـلَّـهُ الَّـذِي أَرْخَـى سُـدُولَـهُ يَسِيرُ
يَـسِـيـرُ رَاحِـلاً لِـمَـولَاهُ وَ أُمِّيْ مَعَاً
مَـعَـاً نَـلْـتَـقِـي عِـنْدَ خَالِقِنَا الْبَصيرُ
محمود فياض حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق