للّيل قصص عظيمة
يعاندني ليل أعرج
تشكو أقماره اكتئابا مزمنا
أعانده،
فيفرّ منها البرد مذعورا
قيل ؛ النّهر الخصيب يروي أجنّة أُتلفت
وإن سحّ الهطل !!
أقول ؛الشّعر الأنيق لا يكون إلّا بكامل فتنته ا
وأوقظ كلّ السّاكنين رأسي
يعاندني ليل حزين
يخذل نسق مواويلي
يزعجني وحل السّرد
في قصّص المتعبين
لم يبقَ لهم غير البكاء
في تلك الزّحمة المميته !!
يعاندني ليل غارت نجومه
فلا أهتدي إلى مداخلي
أراهن الوهن على شقّ مسرب في الصّخر
كي لا ينمو الورد بين الطّحالب
ولا تزهر حديقتي في الظلّ
يعاندني ليل مبهمٌ أدهم
أفتل من حبال صوتي المبحوح ألف طوق
أحمل عليها من آمنوا أنّ لليل قصصا
عظيمة
ومن سكنني كخاطرة بلا نهاية
أغوص في قرار القلب
أصوغ من نبضي نصّا
أهديه لأشباهي التّسعة
يعاندني ليل بلا ملامح
تكبّلني قيوده
فأبدو كذاك النّجم الثّابت
ولا يد تُمَتدّ لي
رحلت من كانت تبدّد وحشتي
وتعطّلت الرّسائل بيننا
وصار صدى نداءاتي في مهبّ الفراغ
يعاندني فتور اللّيل
وذاك الذي يختبئ تحت لسانه
لا يقول كلّ شيء بمقدار
يصفّق للظّلام
يمدح الضّباب
تغرنّه بدايةٌ مفتوحة
ونّهاية جاءت وجيزة
لا أعاند اللّيل وقصصه
أنبش تربة البوح ،
أسمّدها بوهج النّبض
حتّى لا تشبّ قصائدي هشّة
أغسل كلماتي في نهر المدينة بشغف
وأفتح لها كلّ باب
كي لا تُشفى عِلَلي بعد الوقت
أتعلّم كيف أصنع حياة
أجمعني ،
ألملم ما حولي من جمال
أخبّئه في مرآة محدّبة
أسقط روحي نحو الأعلى
أحتسي قمرا
يستفيق ما نام من نور
أصنع منه جسرا إلى الأعالي
وليمض القلب إلى نوم عميق
لم يكن ليتوقّعه يوما !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق