حظ الشاعر
مِن عجيب الحظ والأقدار أنّ
ناظم الأشعار يحيا في الزّقاق
والمُغنّي في الملاهي والقصور
يرتجيه الناس دوما بالعناق
ذاك يُمضي في بناء القول ليلا
ينتهي فيه كَشمعٍ بٱحتراق
لٱكتساب العيش، بئس الأجر نالَ
والمُغنّي عاف شُهدا في السّواقي
بئس حظ، أن يموت العقلُ نظمًا
و يُزَفّ الحَلقُ، مرحَى في الحِداق
مَن نلوم اليوم آ لآذان صُمّت
أم بها وَقرٌ أذاها في المَذاق
يا لَبُؤس الحظ حقا و القريض
بات نَظمُ الشعر ذكرى في التلاقي
فالمغنّي مثل فحل بين عيس
و أمير القَول يغفو في الرّواق
كم بَنَى بالشعر للأحباب وَصلاً
ودعا الأقنانَ جهرا لٱنعتاقِ
كم عَدا كالمُهر ليلا في الفيافي
وجرى الحُرّاس ضبحًا لِلّحاق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق