الأربعاء، 6 نوفمبر 2024

أمام السياج / بقلم / مضر سخيطه

  أمام السياج

شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
__________________________________________________
كأنيَ أجبن الواقفينَ أمام السياج ِ
وقدام ضوء َ النهار ٍ السراج ِ
أنا ذلك المتبلِّدُ
والمتردد من عشرات السنين على اعين العالمين
أدندن لحناً بصوت الكمنجة
ينتكس اللّحن
سروال نصفي شفيف ٌ كذا كالنهار المبين
تحاول أن تتستر نفسي َ بتكميمَ كل الشفاه ِالجريئة ِ
قسراً
وتعتيم كل العيون
وسادة نومي من اللابداية من يابسات الحشائش
والقش
من سافيات البيادر والتبن ُ تختي
بعينين مغرورقتين أبلع صوتي المدوّي كبحرٍ
بلا شاهد ِ عًدْل ٍ أدوِّن سراً وجهراً وصية َموتي
من الحجرة الجانبية
من فتحات الثقوب وبعض الشروخ
من طَرَف ٍ ناتئ ٍفي المجرة قبل انطفائي ومغادرتي ركن بيتي
لماذا ألِح ُ على ترك آخر مدونة ٍ من أقانيم عشقي
وسلة ذوقي
وآخر قطرة زيت
أدندن نشوتي الطوطمية بين الجدار وبين الجدار وساعات ليلي
ووقتي
من السقف سقف السماء النيازك والشهب ترشقنا بالحجارة
وتتركنا كالصهارة
تسمل ضوء العيون ِ متى نستبين
مدادي ومحبرتي لن يجفا بتاتا ً ودقات قلبي كنبضك أنت
أنا رجع أنفاسك إذا ما سكت
أناي أنا أبجديتك إذا ما نطقت
حدود رجالي اشتهاءٌ بدون انتهاءٍ
سأعزف كي تستفيق الأنوثة أو تستردي نهارات عشقي وعشقك
ذاك الجميل
الجميل إذا ما أصبت
ويشتعل اللحن شيئاً
وينقبض الإرتجاف ُالملازم ُشيئاً فشيئاً
وتوصيفه بالمُشِت
على لحن قيثارة ٍ من زمان السنابل مَدِّ السنين التي
يازمان الهوى والشقائق إذا ما أتيت وعدت
__________________________________________________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق