من كثرةِ الماء غصّ الماءُ بالماء
وغاب خلفَ ضجيجِ البحرِ مينائي
من كثرةِ الشّوك والأقدامُ حافيةٌ
لم يسألِ الدّمع عن أجفانِ أبنائي
من كثرةِ الورد والعشاق قد رحلوا
تألّم الوردُ من فَقد الأحباء !!
قاسٍ هو الحبّ إن لم تفقَهوا لُغتي
صِرتم مع الحزنِ عبئًا فوقَ أعبائي
وٱخر الضوءِ لايدري الظلام به
وقد تغوصُ ببحر الّلغوِ أضوائي
لكنّ نجمًا أضاء اليومَ ذاكرتي
وأنبتَ الورد فوّاحًا بصحرائي
وقالَ لي أنتَ ترياقي ومائدتي
وأنتَ أجملُ " محمود " بأسمائي
فقلتُ أنتَ الذي أهديتَني قبَسًا
وأنتَ طُوري وزيتوني وسِينائي
لم تشرقِ الشمسُ إلّا من عيونِ أبي
ومِن خُطاه التي سارتْ على الماء
وقال لي صاحبٌ أدمنتُ صحبتَه
كُن مثلما كنتَ رمزَ الحاء والباء!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق