الأحد، 17 نوفمبر 2024

هامات السنديان / بقلم / عماد إدريس

 هامات السنديان

لنا دموع لا تجري من المآقي على الوجنات
لكن يترجمها خافقين
امتزجوا بالأهات
لنا قلوب صمت النبض فيها حينا وأوقات
وحينا آخر يتوقف كأنه ينادي الأموات
لنا وجوه تراها كرهور على الطل متفتحات
لكنها تخفي تجاعيد نوائب دهر عصبيات
لنا وجع له هامات السنديان جاثيات
وجع ولد من رحم الألم بالروح صائبات
هذا نحن كما نحن كالجبال الراسيات
هذا نحن يا وطن كما راياتك عاليات
لنا شهداء صدوا تلك الرياح العاتيات
فساحوا في الملكوت كالنجوم الزاهرات
وطني يا صرخة الآلام بالصمت هنيهات
وأخرى مزقت جداره كالصواعق المدويات
وطني أنت مقلة العين وأنت عصي الدمعات
لك القلب وقداك الروح وكل التضحيات ...
عماد إدريس


عناق يعيد الحياة / بقلم / غزلان البوادي حمدي

 عناق يعيد الحياة

عانقني، فالليل يطول والهمسات
تضيع بين الطرقات،
وحدها نبضاتك تروي
عطش الروح وتُهدئ الآهات.
فلا كلام يشفي،
ولا حروف تنقذني
من هذا الجرح العميق،
إلا حضنك الذي يجمع شتات
قلبي، ويمنحني الأمان واليقين.
عانقني، فالوجع ثقيل
والصمت صار يغمر كل الزوايا،
علّ أنفاسك تهدهدني،
وتعيدني إلى عالمي الذي تاه.
فكل ما في الكون لا يسع هذا الألم،
إلا دفء صدرك،
حيث تختبئ القصائد وتولد الأحلام.
في حضنك تختبئ فصولي المنسية،
وأجد بين ذراعيك وطناً
لا تهزه العواصف العاتية.
هنا أطمئن، هنا أتلاشى بين نبضك،
كأنني أغفو بين صفحات
كتاب قديم يعيدني إلى الحياة.
أنا كالغريب في عالم بلا وجه،
أبحث عنك
فانت المرفأ الذي يأويني
من ليلٍ بلا نجوم.
أبحث عنك،
عن أمانٍ لا يضيع،
عن ضوءٍ ينساب من عينيك،
يبدد ظلمة أيامي.
دعني أستمع لصمتك وهو يحكي،
لأن في الصمت أحياناً
تنبض الحكايات،
وفي عناقك تختصر المسافات،
وكل الوجع يذوب بين نبضٍ ونبض.
غزلان البوادي حمدي تونس


كلاسيكيات / بقلم / راتب كوبايا

 كلاسيكيات

هايكو
…………..
1
مقهى شعبي
حمّام لا ماء فيه
جدل الزبائن
*
2
سبحة
تتجول الأصابع فيها
مسافة صفر
*
3
هدوء حذر
بطوارئ المستشفى..
صاخب ضجيج الوقت
*
4
مرآة اليّم
على وجه الماء
يكتمل القمر
*
5
ملهى ليلي
الكأس الفارغ ؛
برائحة التيغ
*
6
بار الملهى
فوران الشمبانيا؛
بمقياس ريختر
*
7
خشبة المسرح
بخشخشة الملقّن؛
يرتد الصدى
*
8
مسرح المدينة
حرارة الأضواء ؛
بنكهة القمر
*
9
مشتل النباتات
مقص البائعة ؛
برائحة الحبق
*
10
مخرج المقهى
عيون النادل ؛
بكفاءة رادار
*
11
كرة القدم
بالمدارج يتراكلون
جمهور غاضب
*
12
نقد ساخر
يدسون السم في؛
دسم القصيدة !
راتب كوبايا
كندا


خريف العمر / بقلم / عائشة ساكري

خريف العمر

وفي كل مرة حصدت
جوائز الآلام والآهات
على سفينة الأشواق
وفي قاعة الإحتفال
إحتشد الجميع
والأعصاب مشدودات
كلماتي حاكت نادت
صدحت سمت
فاختصرت الأمسيات
جميع النسوة لبسن أثواب السهرة
فكنّ في الحسن فاتنات
بين الهرج والمرج
أفكاري تاهت حائرات
أنا خاطب أنا ما نفع
الأوسمة البراقات
ما دام قلبي أثخنته الجراحات
جسدي حاضر على مسرح الشعر
وروحي في سابع سماوات
انتهى الحفل والجمع أثمل
وثملي عشقي ككأس طابت أوائله
ومجت أواخره بالفاتنات
عدت أدراجي وريب نفسي
داء أعياني شفاؤه كسم في جسدي
بسرّي يستحيل دواؤه إلا بكأس
نبيذ من يدي ساحرات
اشتد سواد اللّيل فأضحى الجوّ
أكثر قتامة والسحب سوداوات
وجلجلت الرعود قاصفات
فخاف قلبي واختلجت النبضات
كلمات مكتوبة أرسلَتهَا أنثى
فقلبي لها أذعنٌٌ مزخرفة فيها نقش
فيها فن فيها رقص وفيها ما هو أثمن
ابتسمتُ متعجرفاً مزهواً
لا أبالي ببعض الثرثرات
أنا عبرت بحوراً ومحيطات
حتى اعتزلت كل الحسناوات
جاوبتها يا غادة الحب لن أستسلم
فأنا في الحب مخضرم ماذا عسايَ أفعل؟
فالحرف تجمد والكلُم تاهت في غياهبٍ
واستلم لشغف الشقراواتِ
تجردت من سلاحي
فلا حول ولا قوة لي يا لشقاوة
قلب تائه في سراب النسيان
فالشوق أقحمَ ما عاد في
جعبتي رغبة في الكلمات
ولا حروف أبارز فيها
بغي قلوب الحسناوات.........
عيناها أنهر حبّ فاضت فاغرقت
الجن والإنسان في كلّ الأكوان..!!!
أيا قدر هلا تمهّلت في حكمك فأنا
الأنا باقٍ من عهد الطوفان.......
تأخرت يا حب في ربيعك
فأنا في خريف العمر ما عدت
قادرا على الافتتان......
دلائل الحب لا تخفى على الإنسان...
كحامل المسك كيف يواري عبقه بأمان....
عائشة ساكري تونس


كعبتنا وبيت الله / بقلم / ياسر فؤاد الجدي

 كعبتنا وبيت الله

***********************
ياناس ساعدوني أبطل شعر
واعيش في الدنيا زييكم ؟
لا حرق لدم ولا شيل هم
على ناس عايشه وسطيكم ؟
على دين المجيد وكتاب
نزل علي طه عنديكم ؟
في غار لحراء ببكة لواء
وبيت الله ده جنبيكم ؟
بيه الكعبة اللي قبلتنا
اللي دنسها حمار فيكم ؟
وبيها بيسخر ابن الكلب
ولا عامل حساب ليكم
وقرآنا اللي دستورنا
بيهزء بيه معاليكم ؟
وبيغنيه وبيغنوه
هناك ع الراب معاليكم ؟
مافيشي رشيد بشعب مجيد
يقول هنا حاص لحاويكم ؟
لسحرتكم وكهنتكم
وحكام رافضة تهديكم ؟
لشرع الله ومن ولاه
وانا حالف لأعريكم ؟
ياأقذر مخلوقات ربي
ياشعب ياعار بناديكم ؟
كتاب الله وقبلتنا
ماهيش لعبة بترضيكم ؟
يا (١٠٠) مليون هنا مليار
او اتنين مين يكون فيكم ؟
صلاح الدين وينقذنا
أبوس أياديه وأياديكم ؟
أو تساعدوني ابطل شعر
واعيش في الدنيا زييكم ..
بقلم .. الشاعر ياسر فؤاد الجدي
الأحد .. ١٧/١١/٢٠٢٤


صعب أوى / بقلم / نبيل المصرى

 صعب أوى

لما تمسك القلم وتكتب ذكرياتك
وتنزل دموعك على الورق
لما تفتكر اجمل ايام حياتك
وصور على الحيطه متعلقه
تبص عليك وانت وحيد
وكأنها تواسيك
كل صوره لها ذكرى
تبقى محتار تكتب ايه ولا ايه
وفجأه تشدك صورة حبيب
سافر من غير وداع
وساب وراه جرح والم
قلبك يدق واديك ترتعش
والدمعه تفر من عنيك
ويمر شريط ذكرياتك
ويروح لمكان اول معاد
تجرى وتروح هناك
تلاقى المكان مهجور
تلاقى الشجره اللى كانت هناك
ورقها دبل
والعصفور واقف عليها وجناحه مكسور
مش عارف يطير زى العصافير
تبص عليه وتقوله
انا زيك قلبى مكسور
من فراق من بعاد من غير معاد
من حبيب سافر من غير معاد
تفر الدمعه من عنيك
تاخدها وتكتب بيها ذكرياتك
نبيل المصرى


أهمِّيَّةُ الكتابَةِ ودَوْرُهَا / بِقَلَمِ / فؤاد زاديكِي

 أهمِّيَّةُ الكتابَةِ ودَوْرُهَا

بِقَلَمِ: فؤاد زاديكِي
عِندَمَا تَضِيقُ بِنا سُبُلُ الحَياةِ، وَ نَتَخَبَّطُ فِي مَتَاهَاتِهَا، نَشْعُرُ بِحَاجَتِنَا الماسَّةِ وَ الشَّدِيدَةِ لِلْكِتَابَةِ، فَهِيَ تَنْفِيسٌ عَنْ المَشَاعِرِ وَ تعبيرٌ عنِ الأفْكَارِ، وَ هِيَ كذلكَ البُوصَلَةُ الَّتِي تَعْطِينَا الوَجْهَةَ الجَمِيلَةَ فِي هَذِهِ الحَياةِ. فِي أَوْقَاتِ الخَوْفِ وَ القَلَقِ، حِينَ يَعْجَزُ الإِنسَانُ عَنْ إِجَادَةِ الكَلِمَاتِ، الَّتِي تُرِيحُ قَلْبَهُ وَ تُوَضِّحُ تَوَجُّهَ فِكْرِهِ، تَظَلُّ الكِتَابَةُ هِيَ الوَسِيلَةُ الأَمْثَلُ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ كُلِّ تِلْكَ الأَحَاسِيسِ، الَّتِي يَصْعُبُ وَصْفُهَا بِالكَلِمَاتِ المَنْطُوقَةِ.
تُعَتَبرُ الكِتَابَةُ لُغَةَ الرُّوحِ، وَ سَاحَةً تَعْبِيرِيَّةً خَالِيَةً مِنَ الحُدُودِ، تَتَنَقَّلُ فِيهَا الأَفْكَارُ وَ المَشَاعِرُ بِحُرِّيَّةٍ، لِتُصْبِحَ أَدَاةً فَعَّالَةً لِلتَّوَاصُلِ مَعَ الذَّاتِ أَوَّلًا ثُمَّ مَعَ الآخَرِينَ. فَهِيَ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ مَجْمُوعَةٍ مِنَ الكَلِمَاتِ المُنَظَّمَةِ، بَلْ هِيَ رِحْلَةٌ فِكْرِيَّةٌ تُتِيحُ لَنَا تَرْتِيبَ أَفْكَارِنَا وَ تَنْظِيمَ مَشَاعِرِنَا. وَ عِنْدَمَا نَقُومُ بِكِتَابَةِ مَشَاعِرِنَا على الوَرَقِ، يُصْبِحُ مِنَ السَّهْلِ التَّعَامُلُ مَعَهَا وَ تَوْجِيهُهَا نَحْوَ بِنَاءِ فِكْرِيٍّ وَ رُوحِيٍّ.
الكِتَابَةُ لَهَا أَهَمِّيَّةٌ خَاصَّةٌ فِي حَيَاةِ المُثَقَّفِ، فَهِيَ بِمَثَابَةِ الضَّوْءِ، الَّذِي يُضِيءُ لَهُ الطَّرِيقَ فِي رِحْلَةِ البَحْثِ عَنْ الحَقِيقَةِ وَ المَعْرِفَةِ. إِنَّ المُثَقَّفَ، الَّذِي يَعْتَمِدُ عَلَى الكِتَابَةِ كَأَدَاةٍ لِتَطْوِيرِ نَفْسِهِ، يُسَاهِمُ فِي نَشْرِ الوَعْيِ وَ الرُّقِيِّ الفِكْرِيِّ فِي مُجْتَمَعِهِ. مِنْ خِلَالِ الكَلِمَاتِ المَكْتُوبَةِ، يُمْكِنُ لِلْمُثَقَّفِ نَقْلُ أَفْكَارِهِ العَمِيقَةِ، وَ تَحْلِيلَاتِهِ الدَّقِيقَةِ، وَ رُؤْيَتِهِ الخَاصَّةِ لِلعَالَمِ مِنْ حَوْلِهِ. الكِتَابَةُ تُمَكِّنُ المُثَقَّفَ مِنْ خَلْقِ حِوَارٍ دَاخِلِيٍّ مَعَ نَفْسِهِ، وَ بِالتَّالِي تَطْوِيرِ أَفْكَارِهِ وَ نَقْدِهَا، مِمَّا يُعَزِّزُ الوَعْيَ الذَّاتِيَّ وَ يُحَقِّقُ تَطَوُّرًا فِكْرِيًّا مُسْتَمِرًّا.
فِي عَالَمِ اليَوْمِ، الَّذِي يَشْهَدُ تَسَارُعًا فِي التَّطَوُّرِ التِّكْنُولُوجِيِّ وَ الثَّقَافِيِّ، تَصْبَحُ الكِتَابَةُ أَدَاةً أَسَاسِيَّةً فِي إِثْرَاءِ الحِوَارِ الفِكْرِيِّ بَيْنَ الأَفْرَادِ وَ المُجْتَمَعَاتِ. فَهِيَ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ وَسِيلَةٍ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ الأَفْكَارِ فَقَطْ، بَلْ هِيَ قُوَّةٌ مُؤَثِّرَةٌ قَادِرَةٌ عَلَى تَغْيِيرِ المَفَاهِيمِ وَ تَوْسِيعِ آفاقِ التَّفْكِيرِ.
يَسْتَطِيعُ المُثَقَّفُ مِنْ خِلَالِهَا التَّأْثِيرَ عَلَى الآخَرِينَ، وَ تَحْفِيزَهُمْ عَلَى التَّفْكِيرِ النَّقْدِيِّ، مِمَّا يُؤَدِّي إِلَى تَرْسِيخِ مَفَاهِيمَ جَدِيدَةٍ وَ تَطْوِيرِ التَّفْكِيرِ الجَمَاعِيِّ.
مِنْ خِلَالِ الكِتَابَةِ، يُمْكِنُ لِلْمُثَقَّفِ أَنْ يُسَاهِمَ فِي تَجْدِيدِ الفِكْرِ الإِنسَانِيِّ، فَالكَلِمَاتُ الَّتِي تُكْتَبُ اليَوْمَ قَدْ تَكُونُ هِيَ بَذُورَ التَّغْيِيرِ وَ النَّهْضَةِ الفِكْرِيَّةِ غَدًا. الكِتَابَةُ، إِذًا، لَيْسَتْ مُجَرَّدَ فِعْلٍ فَرْدِيٍّ، بَلْ هِيَ مَهمَّةٌ جَمَاعِيَّةٌ تَسَاهِمُ فِي الرُّقِيِّ بِالبَشَرِيَّةِ وَ تَطَوُّرِ المُجْتَمَعَاتِ.
فِي النِّهَايَةِ، لَا يُمْكِنُ لِأَيِّ مُجْتَمَعٍ أَنْ يُحَقِّقَ الرُّقِيَّ الفِكْرِيَّ دُونَ أَنْ يَكُونَ لِلْكِتَابَةِ دَوْرٌ أَسَاسِيٌّ فِيهِ. إِنَّ الكِتَابَةَ تُمَكِّنُ المُثَقَّفَ مِنَ التَّعْبِيرِ، وَ الفِكْرَ مِنَ التَّفَاعُلِ، وَ بِالتَّالِي تُسَاهِمُ فِي خَلْقِ مُجْتَمَعَاتٍ أَكْثَرَ وَعْيًا وَ تَحَضُّرًا. وَ فِي كُلِّ كَلِمَةٍ تُكْتَبُ، هُنَاكَ بَذْرَةٌ لِلْعِلْمِ وَ الفِكْرِ تنتظرُ أنْ تُزْرَعَ في أرضٍ خصبةٍ لتُنْتِجَ فِكْرًا نَاضِجًا وَ يُسَاهِمَ فِي تَغْيِيرِ وَ تَطْوِيرِ مُجْتَمَعَاتِنا. فَالكِتَابَةُ لَا تَقِفُ عِندَ حُدُودِ الزَّمَانِ وَ المَكَانِ، بَلْ هِيَ تَتَخَطَّى ذَٰلِكَ لِتَحْتَسِي مَعَانِيَ جَدِيدَةً وَ تُبْصِرَ عُوَامِلَ التَّغْيِيرِ. إِنَّها تَحْمِلُ قُوَّةً قَادِرَةً عَلَى تَحْفِيزِ العُقُولِ وَ النُّفُوسِ لِيَتَجَاوَزُوا التَّحَدِّيَاتِ وَ يَسْتَشْرِفُوا آفاقًا أَكْثَرَ بَذْرًا وَ إِشْعَاعًا.
فَإِذَا كَانَتِ الكتابةُ أداةً لِلنُّموِّ الفِكْرِيِّ وَ الرُّقِيِّ الثَّقَافِيِّ، فَإِنَّها أَيْضًا تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا مَسْؤُولِيَّةً كَبِيرَةً فِي تَحَمُّلِ تَحْوِيلِ أَفْكَارِ النَّاسِ إِلَى سُلُوكٍ إِيجَابِيٍّ وَ مُنَاصَرَةِ قِيَمِ العَدْلِ وَ المُساوَاةِ. إِنَّهَا تَكُونُ حِينَئِذٍ أداةَ تَغْيِيرٍ تَجْعَلُ مِنَ القَلْبِ وَ العَقْلِ مَرْجِعَيْنِ تَفَاعُلِيَّيْنِ لِبِناءِ مُجْتَمَعَاتٍ أَكْثَرَ تَفَاهُمًا وَ وَحْدَةً.
إِنَّ لِلكِتَابَةِ دَوْرًا عَمِيقًا فِي رَسْمِ مُسْتَقْبَلٍ أَفْضَلَ، وَ فِي سَابِقَاتٍ تَتَجَاوَزُ حُدُودَ الزَّمَانِ، فَفِي كُلِّ مَرَّةٍ تَحْمِلُ فِيهَا الكِتَابَةُ مَعَانِيَ جَدِيدَةً تَسْتَمِرُّ فِي زَرْعِ مَفَاهِيمَ تَصُبُّ فِي مَصْلَحَةِ النَّمَاءِ الإِنسَانِيِّ وَ التَّحَضُّرِ. تَكُونُ الكِتَابَةُ إِذَا فِي النِّهَايَةِ سَبِيلًا لِإِحْيَاءِ الوَعْيِ الفِكْرِيِّ وَ الْحَضَارِيِّ، وَ مِصْبَاحًا يُنِيرُ الطَّرِيقَ إِلَى غَدٍ أَجْمَلَ وَ أَفْضَلَ.
المانيا في ١٦ نوفمبر ٢٤


أعاني منها / بقلم / عوض صابر عوض

 أعاني منها صدا قلبي يعلمه

وأجد منها وداً روحي تعشقه
ما بين قلبي وروحي حائر وجل
نفسي تطوق لسحر منها يأتيني
ليس مني من أردته وكان بعيداً
وليس مني من اخترته وعدي حدود الإشتياق
من أهواه ظناً عشقته وقتاً وكان لي عطراً يفوح ولا يدوم
عوض صابر عوض


وقال لي بأنني / بقلم / عبدالرحيم العسال

 سجال

=======
وقال لي بأنني
من النقود معدم
وأنني ثيابيا
رخيصة ترمم
وأن نعلي التي
برجلي ستعدم
وفي بيوتي التي
بنيتها ملاحم
على السطور شدتها
فلا بناء يعلم
معارك قد خضتها
بلا تزال - يقسم
إلى زوال كلها
وما بها مغانم
فقلت أيها الشقي
بذاك ليست تحسم
ففقرنا وذا الغنى
له الكريم قاسم
فجهلكم به سرت
مواكب وعالم
تقوم من فراشكم
له تعود آثم
وقد لبست جبة
وفي اليمين خاتم
ومن عزيز جلدها
رمت به بهائم
فرحت في نعيمها
وأنت فيه هائم
فعش ببيتك الذي
بنيت فيه تحلم
ودع بيوتي التي
بنيت إني عالم
رضيت بالذي قضي
فينا الكريم المنعم
(عبدالرحيم العسال مصر سوهاج أخميم)


سأبقى نور / بقلم / إيمان سعيد

 سأبقى نور يضيء لك الطريق

رغم البعد و ما بالصدر من ضيق
رغم الفراق أنت أغلى صديق
رغم استحالة اللقاء سأبقى لك الرفيق
مازال بالروح همسك الرقيق
أتمنى قربك رغم الحزن العميق
يا صديقي إنها أقدار
ما بأيدينا الإختيار
الحب لم يكن قرار
حين مررت بالروح رويت الأزهار
الآن بعد البعد ما قيمة الإنتظار
تتلاعب بالعقل الظنون و الأفكار
هل سنلتقي ليل أو نهار
ليتك تعلم أن الإنتظار إنتحار
إيمان سعيد


العمر لن يتكرر / بقلم / عواطف فاضل الطائي

 العمر لن يتكرر

ويأتي الليل وقلبها يغادرها إليه
كيف وثقت به واستأمنته يوماً؟
بمرور السنين سقط القناع عند أول مجابهة
هو لم يكن بذك النقاء الذي تصورته مع ذلك هي تأبى أن تتركه ويبتلعها الألم
لم يعد يصغي اليها..
وهربت منها الكلمات
لم تعد تعرف معنى السعادة في غضم كل هذا
هل يستحق كل هذه المشاعر التي تكنها له؟
تتصل به ويبقى هاتفها يرن ويرن ولم يجيب وخاب ظنها ليبقى نصها ناقصاً وكلماتها ضائعة لم تعد تريد البوح بعد اليوم فلا الكلمات ولا المعاني لها معنى
لم تعد تنتظر منه سوى أن يكون بخير
الحياة لا تحتاج إلى شعارات بل تحتاج إلى مواقف وهذا ما فقدته منه
ما بال قلمي يأبى أن يتوقف
يوما ما ستكتب قصتهم
وترسل له رسالة من جملة واحدة
العمر لن يتكرر
فأنتبه
عواطف فاضل الطائي



بلاسبب / بقلم / رجب كومى

 قصيدة بقلم الشاعر رجب كومى بتاريخ ٢٠٢٣/١١/١٦ بعنوان بلاسبب

وجودة صريع يسفح
دم عند أسوار المدينة
قالوا قلب من هذا
ياسادة
المخضب في دمائة
قال منهم قلب عاشق
أحب من كانت لة
فضيلة من دهب
ومنهم من قال قلب
جرح ولم يستطب
وقال منهم أفنى العمر
حين من الآخرين اقترب
فصار القلب علامات
من العجب
قالت الغربان نحن نعرفه
كان شاعر وعاشق
يحتسي الصمت عند
أبواب المدينه يناجي
قمرة الشريد خلف حجب
لم نعرفه غير باك
زارف الدمع ينتحب
لم نراه مع أنسيا
دعوناه أن يفرح
الاأن أبي بشمم
وقال أنا قلب من
النزف بلاسبب