الأحد، 6 أكتوبر 2024

لعنة الغيرة / بقلم / زين صالح

 لعنة الغيرة

من سمح لك ِ بأستفزازي
وأن تلعبي بأعصابي ،،،
وتأخذيني عنوة وغصباً ،،،
لكوافير يرسمك من جديد ،،،
ويعبث أمام عيناي ، بأشيائي ،،،أ
قعدني خلفه ، ووضعها أمامي ،،،
وبدأ يلعب بشعرها ،،،
يخّصله خصلاً ،،،
يبعثر بكل خصلة ٍ ، كياني ...
وأتسائل ماذا يريد هذا ؟
أن يقتل قيمي في حبها ،،،
يحاول اللعب على أوتار ،،،
غيرتي وأعتبارات إدماني ،،،
أم أنه يحاول أن يبتز ،،،
قيمي في حبها ،،،
مستفزاً ، حمش الأنساني
يبعثر أعصابي بكل تأنٍ
عندما يلامس غُرتها ،،،
يطاير شعرها بكل دقة ،،،
كقطعان المها في أودية الغزلاني ...
وأنا الحمى تأكل داخلي ،،،
وتضيف لثورتي ، لأكوام أحزاني ،،،
يضرم النار ليزيدني ثورة ،،،
فبات بهذا العمل ناره ،،،
تأكل نيراني ،،،
راودتني نفسي أن أنتقم منهما ،،،
سأكسر حاجز الصمت ،وأعبّر ،،،
بعمل ٍ يرد اعتباري ،،،
وحسبت أنه أنتهى من شعرها ،،،
بعدما جعله يرمز للون الأرجواني ...
وأنتهيت ممن أدمى قلبي بفعلته ،،،
يعبث بشعر حبيبتي ، لؤم وأناني ...
اجلسها وألبسها وأسندها لرحلة ،،،
استفزاز جديده ، تزيد معاناتي ،،،
وتكدس حزناً أكبر لعالم أحزاني ...
وبدأ يرسم بريشته وجه حبيبتي ،،،
ويلاطف خدودها ،كحبات الرمان ِ،،،
وحبيتي ليست بحاجة الى ،،،،
مايك أب Make up ،،،،
فهي للجمال عنوانـــي ،،،،
أعشقها طبيعية بدون مكياج ،،،
ولما كل هذه الألوان ...
أسألوها عني أن كانت تحبني ،،،
فبيني وبين ذاك الشاب ثأر ،،،
حتى الشفاه التي بيني وبينها
حكايات تشبه الذكرى والتاريخ ،،،
سجل حافل بالأسرار عبث بها ،،،
وسألها إن كانت تهواني ، ،،،
وراح يرسمها بكونتور contour ،،،
ويحّرك قرمزيتها ويبعثر تعاريجها ،،،
لعلها تغير نوتة ألحاني ...
أو أن تعده بنسيان ٍ يشبه نسياني ،،،
وأنا اأتصبر في الله ، وما الذي يصبّرني ،،،
غير حبي الذي وهبته لها ووجداني ...
يا أبن اللئيمه ، ألا تداري وجودي ،،،؟
أم أنك تستقصد مفاتنها عمداً لعمل ،،،
ضاق فيه صبري وأضناني ...
لو تعرف يا هذا من هي بالنسبة لي ؟
هي وطني وحبيبتي وكل الأوطان ،،،
وبعد طلاء الوجه واللعب بالخدود ،،،
عاد ليبعثر في خاطري كل الثأر والحقد ،،،
وبدأ برسم عينيها ، يكبس الرموش عاليا ً
بعد تركيبها ، ويضيف اللون الاسود الذي
استثنيته ليثير رونقا لبساتين أزهاري ...
ويمرر بعد الكحلة آي لاينر Eye liner
كصيني ٌ يبعثر كل اللؤم بمهارة ، خواني ،،،
وأنا أحترق في صبر الملاحات بهوج البحر ،،،
وعاد ليكرر هجماته بأستعماله البلش plush
ونفذ صبري ، وهاجمني بطيف من ،،،
اخفاء العيوب ان وجُدت كونسيلر concealer
بفونديشن foundation ، ...
وكأن هذا الرجل يستقصدني بشر ٍ ،،،
لم يعد يطاق ، فأمواجه أستهوت صخور شطآنــــي ،،،
وبشرني بأنتهاء مباراته بحرب الأعصاب ،،،
والتحدي لي وهمومه ألتي أفتكرتها لا تنساني ...
أذا بحبيبتي حورية من عبق هذا الزمان ٍ ،،،
ماذا أقول وأنا واقفاً أمام صرح جمالها ؟
ألا جمال الكلام ، فجمالهاأختصر كل الكلام , ...
وأنساني تعصيبي وحرماني لها ساعات بين ،،،
يدي ذاك الساحر الذي حولها لحورية الجنان , ،،،
قبلّته شاكرا وأكرمته حتى بات أيضا يهواني .
بقلمي زين صالح / بيــروت -- لبـــــــــنان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق