الثلاثاء، 22 أكتوبر 2024

صرخة صامتة / بقلم / سعدية عادل

 صرخة صامتة

حين يهيمن الصمت
يختفي الكلام
تتوارى الكلمات
وتنحني الأفكار
تخرج صرخة بلا صوت
أصابع الهواء تلامس الروح
وكأنها توقظ شيئًا دفينًا
يعصف الصمت، يرعب القلب
تاركا الروح تتألم في متاهات الأسى
دون كلام يُقال
فقط أنين يتردد بين الجدران
أتساءل،
كيف يمكن للصمت أن يكون جارحًا؟
وأثقل من الكلام؟
موجات السكون تغرق في الظلام
أيها الصمت، تأتي بلا استئذان
تغرس أنيابك في الأحلام
لحظات الصمت ليست غياب الصوت فقط
بل طعنات تخترق الأعماق
تترك آثارًا لا يمحوها الزمن
وجروحًا لا تندمل بمرور الأيام
هو صمت عقابي
حيث تموت الأحلام
ويصبح التواصل أمنية صعبة المنال
كيف لكلمات لم تُنطق أن تحمل هذا الثقل؟
وكيف لصمت قاسٍ أن يكون أشد من الصراخ؟
الحب الحقيقي يكمن في تجاوز الصمت
تخطي الحواجز
والعبور عبر الظلام بنور الصدق والوفاء
لإعادة الحياة للروح المتعبة
ومنح فرصة جديدة للكلمات
كي يستمر الود والمحبة
الصمت العقابي ليس نهاية
بل بوابة نحو البداية
21/10/2024
سعدية عادل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق