الأربعاء، 28 أغسطس 2024

أخشى الغرام / بقلم / عثمان الأقرع

 أخشى الغرام

.......
بحر الكامل
أخشى الغرام وفي شغافِي لوعةٌ
أحياهُ بالدَّمعِ الَّذي لا يرحمُ
كم من عشيقٍ في الهوا قد يرتمي
باني قصورًا من كلامٍ يُوهِمُ
تسري خطاهُ المغرمين ببهجةٍ
للغارقينَ ببحرهِ لا يعلمُ
أخشاهُ في سرِّي بما قد يفعلُ
كم نال جمرهُ من خليلٍ يغرمُ
في ليله الأنَّاتُ تعلو حجرتي
في فجرهِ الدَّاني نسيمٌ يُبسِمُ
أخشى الغرامَ وأرتضي بعذابهِ
وأرى جمال الحبِّ أنَّه يؤلمُ
لولا عذابَ الحبِّ ما كان الجَّوَى
لولا دموعهِ كيفَ نَغرِمُ و نُغرمُ
ما من سبيلٍ في الهوى في هجرهِ
أو من خليلٍ سار فيه المُضرَمُ
ولقيدهِ العشَّاقُ قد ساروا عُمَى
هل خائنَ الوعدِ استوى والمحشمُ
وبليَّةً قد صابتِ القلبَ البَرِي
حتَّى بدا وكأنَّهُ الجَّاني والمُجرمُ
أوَليس في هذا سقمٌ لا ينبري
جرحٌ بلا طَعنٍ صعيبٌ يُلئَمُ
.........
عثمان الأقرع سوريا
بحر الكامل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق