سقيت جاما
من خمرةِ الشِّعرِ لا مِن خَمرةِ العِنَب
ِشربْتُ مُذ كنتُ في(عين الرواس)صبي
سُقيتُ جاماً مِنَ الخَمرِ الّتي عُصرَت
بِكفِّ سادةِ أهلِ العلم و الأدب
ِسَكرتُ منهُ وهامَتْ هاَمتي طربا
ًحتّى ظَننتُ بأنّي للقصيدِ نَبي
شَربتُ خمراً بكأسٍ صِيغَ مِن ذَهب
ومِنْ لآلي بُحورِ الشِّعرِ والقِرَب
ِوغُصْتُ في أبحر الأشعار أنظمُها
نَظْماً يُباهي به كلَّ الأنامِ أبي
وخُضتُ كلّ بحورِ الشّعر في صغري
حتّى كَبرتُ فصارَ الشِّعرُ يكبرُ بي
أسمَعتُ شِعريَ إمرا القيسِ أشعَرنا
فقال ما قالَ عنه دونما رِيَب
حلوُ المذاقِ كما لو كان من عسلٍ
أو كان يا سَيّدي من سُكّرِ القَصب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق