يا أيها القلبُ
و كأنكَ لعنةً بجسدي
تغلبني
بألف جرحٍ بمركَ نارهُ
دؤوبُ
فإني
قد حملتكَ حينما كنت
قادراً
و ها اليومُ أنا منكسرٌ
كالحقيرِ المغلوبُ
فمالكَ
منذُ البعيدِ و أنتَ
ترهقني ألماً
أما كانَ لكَ يومٌ من
الفرحِ
بالقدرِ المكتوبُ
أم
إنكَ حملتَ مثلي ظلام
الليل متناسياً
ذاتكَ
و رحتَ من الطعنِ تهربُ
من الهروبُ الشحوبُ
فأنا
أعلم بأن هناك من
خذلكَ و طعن بعمق
و أعلمُ
جيداً بأنكَ مكسورٌ بهجرِ
و فراقُ المحبوبُ
فكفاكَ
يا أيها القلبُ تهدني
بالأوجاعِ
فولله قد ضاع مني
العمرُ
و الروح قد أشقى بحزنهِ
الشقي الكروبُ
و مالي لا أحسبُ بأني
حيٌ باقٍ أتنفسُ
مالي أخسرُ بالحياةِ خائباً
بالدمعِ النحيبُ
فهناك
ألمٌ في جسدي بقيَ
يرنو مراً
كقاتلٍ الكافرُ اللعوبُ
و هناك
من الطعنِ ألفُ جرحٌ
مازالَ
ماهراً يلهو بالوجعِ
و لا يتوبُ
و ما بين ذاك
و ذاكَ النار
إني أحترقُ و أذوبُ
قلي يا أيها القلبُ
كيفَ أرجعُ إلى طفولتي
لأنجو بالزمنِ
الرحوبُ
كي
أقتلَ نفسي قبل
الأخرين
فالموتُ بالصغر
أرحمُ من موتٍ بالكبر
عن العمرِ راحَ
ينوبُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق