الاثنين، 11 مارس 2024

كانوا هنا / بقلم / عبدالحميد الشنتوري

 كانوا هنا

///////////
كانوا اليوم هنا بحينا
ومرورا مرور الكرام ببيتنا
لا ألقوا سلاما علينا
ولم يلتفتوا نحو بابنا
أو مسوا جراحا صنعوها
وعبق يدي يعطر أيديهم
فبكت عيني علي زمان
كنا لهم فيه المرسي الآمن
وفيه الصدر الحنون
ومن البكاء إبتسمت لنا ..
..منه الجراح وقالت :
طيبهم اليوم يؤذيني
بعد ما رويتها من حنانى وعطفي
أيا زمان لو عدت بماضينا
ورأوا ماضيهم بين أيدينا
وحروف لقائنا الأول
محفورة بصدر الأيام
والزمان الفائت يزكيها
ما ذكرتها ولا زكيتها
لكن نسوا أياما شهدناها
كنا أصحاب فضل فيها
سل أيديهم إن بحت يوما
إن كان رد الجميل من شيمتها
أم المعدن الردئ. .. طبعها
فالنفائس الزمان لا يبليها
كنا تبرا نقيا وما زال فينا
لكن الزمان إستدار علينا
ولن تطوي أعناقنا فيها
فكم تيمموا من كفوفي
واغتسلوا ببحر أشواقي
عندما تعلوا صيحات صمتي
بين أعينهم يداعبونني
كأن في نظري وصمتي
أمامهم إنتحار أشواقي
وما يدور في خلدي
أ أصف الحسن بكلماتي؟
وهل الحروف توافي ..
وصف جمال صنعه إلهي
فإن طال حينا صمتي
بصوت عذب تناديني
أن هيا أدخل معبدي
وتأمل حسني وجمالي
واتل آيات حبي وعشقي
ولا تصمت حين تكون بين يدي
فصمتك أمام عيني محرقتي
بين أحضاني والنار تلفحني
كيف حين تغيب يوما عني
أعني يوما قد تتواري ؟
أعزيك الآن ... ياقلبي
أقم مأتمك ونح علي أفراحي
وأحيي ياعيني بالدموع جراحي
بعد أن مروا اليوم ببابي
ونسوا ماضيا سجل بأعتابي
نقشت ذكرياته بكل صفحاتي
بقلم/ عبدالحميد الشنتوري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق