الأحد، 30 أبريل 2023

سأمُوتُ حبِيبي / بقلم / صلاح شوقي

 سأمُوتُ حبِيبي


كم ازدَانَت الدُّنيا ، بنا عِشقًا
تهامَسنا بِمَا ، يُسعِدُني ويُرضِيها

أمسَيتُ أمَنِّي النَّفسَ بِمَلاكِي
فدَربٌ مِنَ الخيال ، أن ألَاقِيها

تحُولُ بيننا ، مسافاتٌ تمنعُنا
بحبِّها أزَالتها ، بهِضابِها وفَيافِيها

كنتُ أسمَعُ عن كلمَة (حنان )
مَعها ، عِشتُ كلُّ. معانِيها

لما اختلفنا هَجرَتني ، فبَكَيتُ
كلَّ شِبرٍ ، يذكرني بليالِيها

وصِرتُ خائِر القُوى حَائِرٌ ، لا
أرتاح جنبًا ، ولاسهدًا باكِيها

وفجأةً عادَت ، فبارَكت الطُّيورُ
فرحتِي ، وعادَت المِياهُ لمَجَارِيها

وكأنًَها زوجتِي غَضبٕى ، عادَت
تُسعِدُني ، جمائِلُها لَستُ أحصِيها

انتظَمَ النَّبضُ ، تورَّدَ قَدِّي
صباحَ مسَاء ، أقَبِّلُ أيادِيها

وصِرنا نَمرحُ ، نَجُوبُ الرَّوضَ
عَدْوًا ، و عُقُود الفُلُّ أهدِيها

يحدُونا الأمل ، غاية أن نلتقي
أنفاسًا ، والورد عطَّرتُهُ أيادِيها

و فَجأةً ، صَرَخَت آآآآآآآآهٍ ، فَهَروَلت
أحمِلها ، فإذا قلبها ، الذِي يُعييها

حبيبي صلاح ، سأمُوتْ اذكُرني
بورُودِي ، و بعطرِي الذِي فِيها

كادَت رُوحِي تخرُج ، لئِن
كانت البِحار دَمعًا ، لا يكفِيها

يارب ، أنا أتَحَمَّلُ عنها ، بحَقِّ
حبِّكَ للنَّبِي ، يَا رَٕب اشفِيها

عَجَبًـا ، مَالِ أزهار الرَّوضِ تدلَّت
و ذَبُلَت ، ما عادَ الماءُ يُحييها

حَرَّمتُ الطِّيبَ على نَفسِي
وحُلِيكِ حرَامٌ ، سِوَاكِ يَقتنِـيها

أدَارٕت الدَّنيا ظهرَها ، ذٕهبتُ
للرَّوضِ أخبِرُهُ فوَجَدتُـهُ يَنعِيها

د. صلاح شوقي..........مصر.
30/4/2023


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق