الثلاثاء، 28 فبراير 2023

عذراً منك / بقلم / علي المحمد

 عذراً منك

عذراًمنك بلاد الياسمين
ضمدي الجراح منفردة
وانتشلي من بين الركام أبناءك دون مساعدة
أعذريهم ! ياشام فهم مشغولون بتزين استقبال أبطال المونديال.
ليبقى الرضيع وأمه وأبيه وأخته وأخيه تحت الركام
أنتظروا.* تحت الركام حتى ننهي استقبال أبطال المونديال
سنرسل لكم التبرعات والأغطية والملابس وشيئاً من الطعام.
يا عجباً !!!وألف عجب لهذا الزمان
بلاد الخير أصابتها المحن حروب ودمار ثم هذا الزلزال
.
أيها المارقون من تحت كساء العروبة والإسلام
كنا نطعمكم ونزودكم بشتى أصناف الطعام والعلوم والحرف
وندفع عن بلادكم البلاء وكيد الأعداء
وها أنتم تفضلون تركية على سورية
وترسلون لها المزيد والمزيد من فرق الإنقاذ وكل مايحتاجه
من غمه الزلزال.
إعلموا صدقاً وحقاً لا نحتاج لكم الأن وقبل وغدا
أبناء السيدة .محال أن يستعبدوا ولو جاءت ضدهم الأقدار
وتذكروا أننا سوريين محال أن تنهينا أمهات المحن
هل عندكم وقت لقراءة التاريخ.
صمدنا بوجه المغول والتتار وطردنا الصليبيون والرومان
وأخضعنا قارات العالم لسفن فينيقيا
وأعطيناكم حروف الكتابة
وعلوم الزراعة والصناعة والبنيان وحتى تهجين الحيوان
.
الذي تصرفون عليه مئات المليارات كي ينتصر بالمضمار
افرحوا بنجوم كرة القدم وأغدقوا عليهم بالعباءة
والرزم وتذكروا .
لسنا بحاجة لكم .فأنتم يوماً ما ستزول من بينكم النعم
وتعودوا لما كنتم عليه من قبل إدعاء الحضارة والقيم
وشكرا لمن كان معك يا شام وآزرك منذ البداية
وحتى النهاية
بقلم
علي المحمد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق