الثلاثاء، 7 فبراير 2023

أميرة بفؤادي / بقلم / أحمد علي الهويس

 أنا ما اتخذتك سلعة بمزادي

بل أنت كنت أميرة بفؤادي
وفراشة أطلقتها بإرادتي
لتطير في نظري بذاك الوادي
فيها الطفولة والبراءة جسدت
تأتي وتذهب كالنسيم الهادي
تسقيني كأسا ما ألفت مذاقها
كالسلسبيل لظامئ الأكباد
خمرا وليس كخمرنا بمذاقه
أبدا وليس بطعمه المعتاد
لتخضب الثغر المورد باللمى
كشقائق قد خضبت بسواد
فاخترت من تلك الزهور وريقة
لتظل تؤنس غربتي وبعادي
في طيها كتبت قصائد عابد
صلى وصام كسائر العباد
وأتاك معترفا بكل ذنوبه
لا أن تردي بقسوة الجلاد
فخذيه بالعفو الجميل لربما
تحيا القلوب بنشوة الإسعاد
ناديت طيفك هائما بجماله
فهو الأنيس ليقظتي ورقادي
كانت حكايات نعيش بظلها
وتنام بين جفوننا بسهاد
حيث الطبيعة تستعيد صفاءها
بتوالد الأبعاد بالأبعاد
ومشاعر لا نستطيع بيانها
كالضد عند تقاطع الأضداد
خبأت صورتك الجميلة في دمي
لتظل باعثة على إسعادي
قيل الجمال مع الجمال تطرفا
أو ربما أدى إلى الإفساد
لكنه نبع الصفاء ومنهج
بالنصح والتوجيه والإرشاد
فدعوا عوالمنا لنا وتنعموا
بالغل والتحريض والأحقاد
أشعارنا واحات إسعاد لنا
وإليها نأوي ساعة الإجهاد
هذه قصائد عاشق متلوع
كتبت لتنشر ليلة الميلاد....
أحمد علي الهويس حلب سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق